آخر تحديث :السبت-15 نوفمبر 2025-12:49ص

بلطجة الماء والكهرباء

السبت - 15 نوفمبر 2025 - الساعة 12:29 ص

ماجد الداعري
بقلم: ماجد الداعري
- ارشيف الكاتب


تخيلوا حجم القهر، أنك تكون أسبوعين جالس بدون ماء، ومنتظر الكهرباء إلى الساعة الخامسة فجرا، وتفرح بأن الماء جاء أخيرا مع الكهرباء لتعبئة خزان بيتك الفارغ، ولكن فجأة يتوقف الضخ، لأن أحدهم أغلق عليك محبس الساعة، بلطجة وكرسالة تطفيش تمهيدية لأي عمل استهدافي قد يطالك وأسرتك بأي لحظة، مالم تفهمها وتغادر الحي..

وتضطر تصحي الأسرة لكي يراقبوا عودة الماء، وتنزل من أعلى جبل الشهداء بكريتر، مع صلاة الفجر، لتفتح المحبس وتلحق الماء، وتتواصل مع البيت هل عاد الماء

ويقولوا لك خلاص طلع الماء، اطلع، وبمجرد ما توصل البيت منهك، وينزل المخرب ويغلق المحبس مرة أخرى لأنه مراقب تحركاتك جيدا.. وهكذا دون أي ذنب اقترفته بحقه أو أي أحد بالحي الذي يتم التعامل معك فيه مع الاسف من أغلبهم، وكأنك أجنبي دخيل عليهم، لأنك فقط ليس من منطقة أو محافظة أهل الحي، ويجب تطفيشك، لتبيع لهم منزلك المعلق بالجبل، والذي لا يمكن أن تصله أي وسيلة نقل، وكل الخدمات تصلك بأضعاف قيمتها، ولو أن صديق أو احدا من الأهل، قرر أن يزورك، فإنه لا يمكن أن يكرر زيارتك مرة أخرى، بسبب صعوبة الوصول،

وكل هذا على قدر ما قدرت أن تجمع قيمته طوال عشرين عاماً من عملك وشغلك الصحفي، وتنقلك بين أكثر من محافظة من أجله وبشق الأنفس، وهروبا من مشاكل الأراضي والبلطجة، ودون أي توقع أو تخيل بأنك ستواجه البلطجة بأقبح صورها، وأن كل بلاغاتك وشكاويك للشرطة والجهات المعنية، لن تزيدك إلا مشاكل أكثر وتحدي أكبر، من هؤلاء الذين يتحدون الدولة والشرطة معا، ويتعاملون مع أي تحركات لهما، بكل صلف وبجاحة وتحدي، ورغم استدعاء شرطة كريتر لبعض سكان الحي والتحقيق معهم حول علاقتهم بتكسير قصبة الماء الخاصة بي فقط ودون غيري، وقبل انتقال المخربين إلى إغلاق محبسها بشكل متعمد، وفرض رقابة تخريبية مستميتة لاي عملية لاصلاح أو فتح محبس العداد، ممن يراقبون منطقة تحويلة العدادات باستمرار، من الساكنين فوقها جوار شرطة الأحداث. ورغم حرصي على حسن الجوار معهم وتنازلي عن حقي ومنافس بيتي التي اشتريتها بحر مالي، وقام الجيران بالبناء داخل حوش منزلي الذي اشتريته من أحدهم وهو محدد ومسور، ولم أتوقع أنهم سيستغلون غيابي خارج عدن يومها، للاعتداء على المساحة والبناء فيها ليلا ودون معرفتي أو إبلاغي إلا بعد إنتهائهم من بناء اساسات عشوائية مستغلين غياب الدولة والناس فترة حرب ٢٠١٥ على عدن.


وسبق أن تقدمت بشكوى رسمية إلى محافظ العاصمة عدن ومدير الأمن وكل الجهات المعنية

تجدون نصها في أول التعليق.

#ماجد_الداعري


الأخ وزير الدولة محافظ العاصمة عدن احمد حامد لملس المحترم


الأخ اللواء الركن مطهر الشعيبي مدير أمن العاصمة عدن الاكرم...


تحية طيبة لكما وبعد..


الموضوع/ استمرار أعمال التخريب وحرماني من الماء


بالاشارة إلى الموضوع أعلاه.. نجدد شكوانا للدولة من خلالكما باستمرار أعمال التخريب المتعمدة للعام الخامس؛ على قصبة ماء منزلنا المعلق بجبل الشهداء بعقبة كريتر، وحرماني من المياه بشكل بلطجي وخلافا لبقية سكام الحي، ودون أي سبب أومشكلة تذكر، إلا لأنني صحفي مسالم لا أقبل بالبلطجة واللجوء لأعمال العصابات والتخريب..

وبعد أن سبق وان شكيت للجان المجتمعية دون جدى وتقدمت بأكثر من شكوى رسمية للشرطة، وكآن آخر شكوى إلى مدير شرطة كريتر العام الماضي، والذي تحرك مشكورا واستدعى بعض أهالي الحي والساكنين بقرب منطقة العدادات محل التخريب وأرسل تحريات لمدة أسبوع، دون معرفتنا بالنتائج، غير أن ذلك التحرك الشرطوي أسفر مشكورا عن توقف أعمال كسر القصبة مؤقتاً، بعد أن كان المخربين، قد دخلوا بتحدي مباشر مع الدولة، طيلة أيام التحريات وجمع الاستدلالات ، وذلك من خلال تعمدهم كسر القصبة، بعد ساعات أو قت قصير فقط من الانتهاء من إصلاحها، وفي وقت ماتزال فيه الشرطة تحقق بالموضوع. مستغلين وجودي للعلاج خارج البلاد، ومراقبتهم الجيدة للمنطقة ومعرفتهم بظروف المكان وسكانها، وقبل أن تعود اليوم هذه الأعمال التخريبية المجهولة الفاعل مجددا، لتحرمني للأسبوع الثاني من الماء لوحدي بالحي، نتيجة تعمد اغلاق محبس الماء على عدادي فقط، خلافا للآخرين من سكان الحي الممتنع أغلبهم عن تسديد فواتير المياه كغيرهم من أغلبية الساكنين بعدن، بحكم ظروف وأزمات البلد وانقطاع المرتبات والأوضاع الصعبة المعروفة للجميع.


وعليه أطالب من سيادتكما التوجيه لمن يلزم من الجهات المعنية، بتمكيني من حقي في الحصول على الماء وأسرتي وفق لفواتير المياة التي أدفعها ومعاقبة المخربين والزامهم بتعويضي على كل خسائري التي أدفعها في إصلاح مشروع الماء وشراء الأدوات، منذ أكثر من خمس سنوات، وإلزام شرطة الأحداث الملاصقة تماماً لمنصة عدادات المياة بتسليط كاميرا مراقبة على المكان لكشف المخربين وضبطهم، مع العلم أن مبنى الشرطة هذا، سبق وأن اعتقلت وحوكمت عليه بمحكمة الصحافة والمطبوعات بصنعاء بسبب كتاباتي وتقاريري الصحفية المهنية عنه وفضح كل محاولات الاستيلاء الأمني على موقعه بقوة سلطة الدولة حينها، أيام مدير أمن عدن الأسبق عبدالله قيران.

وتقبلوا خالص تحياتي واحترامي

مقدم البلاغ والشكوى:

الصحفي ماجد علي عبده الداعري.

١٤ نوفمبر ٢٠٢٥م

من صفحة الكاتب على موقع فيس بوك