الخلاصة الأهم، أن المجلس الإنتقالي بحاجة ماسة اليوم لصحوة ثلة مخلصين لإنقاذه وتصحيح مساره من داخله، سواء بتولي قيادته مباشرة بأي طريقة كآنت، أومصارحة قيادته بكل شجاعة أن المرحلة حساسة والمركب على وشك الغرق بالجميع، ولا بد من تخفيف الحمولة والتخلص من كل من أصبحوا عبئا عليه، وإزالة كل من أفسدوا وفشلوا وأفلسوا بسمعة المجلس أوعجزوا عن تقديم أي خير ملموس أو إنجاز يذكر، سواء بمؤسسات المجلس أو المناصب الحكومية المختلفة، لتجنب كارثة الغرق المحدقة بكل من ينشدون النجاة على المركب المتأرجح وسط الأمواج العاتية المحيطة به من كل الاتجاهات..
فهل توجد بتقديركم هذه النخبة التصحيحية الانقاذية داخل المجلس الانتقالي القادرة على كسر جدار الصمت والمجاملات لإنقاذه والمشروع الوطني الجنوبي المفترض أنه يحمله، ولو كلفها ذلك التضحية بمصالحها ومخصصاتها من المجلس..!؟
وأجزم قاطعا بأن لا أحد أجدر بهذه المهمة، من اللواء أحمد بن بريك، نائب رئيس المجلس باعتباره الأكثر شجاعة وصراحة في مناصحة ومصارحة قيادة المجلس بضرورة التصحيح وانقاذ الموقف والأكثر استعدادا للتضحية مجددا بأي مصلحة له من المجلس وغيره، كما سبق له وأن ضحى بمنصب محافظ حضرموت من أجل إنجاح تأسيس مشروع الإنتقالي كمظلة وطنية جنوبية جامعة للجميع وحامل سياسي لتطلعات الشعب الجنوبي في تحقيق هدفه الجامع المتمثل باستعادة استقلال دولة الجنوب وليس تقاسم مناصب ومصالح مع الشرعية
وبالتالي فإن أبوعصام هو الأقدر والأجدر للقيام بمهمة تقويم وانقاذ وتصحيح مسار الإنتقالي الجنوبي، واللحاق بمن باتوا الآن، من قيادته وأتباعه، في أتم الاستعداد للقفز من مركبه مع أقرب موجة جديدة تقترب منه.
هل يمنح اللواء بن بريك فرصة إنقاذ الإنتقالي من الغرق الوشيك؟
#ماجد_الداعري