آخر تحديث :الأربعاء-15 أكتوبر 2025-11:54م

رسالة هامة إلى القادة الجمهوريون الجدد

الأربعاء - 15 أكتوبر 2025 - الساعة 08:42 م

فكري قاسم
بقلم: فكري قاسم
- ارشيف الكاتب


الفنون عموما .. ايها القادة الجمهوريين الكرام

وعلى رأسها الأغنية الوطنية ؛ هي أهم سلاح حيوي فعال في خوض المعركة الذهنية والفكرية ضد مشروع السلالة الكهنوتية الحوثية التي استخدمت "الزامل" منذ بداية ظهورها كسلاح ذهني وفكري لتجريف الهوية الوطنية اليمنية الجامعة لكل اليمنيين ؛ووجدت المجال مفتوحا امامها على مصراعيه ؛ خصوصا في ظل غياب وانحسار دور الاغنية الوطنية التي تعرضت خلال سنين طويلة فائتة لما يشبه عملية الدفن القسري ؛وظهرت بدلا عنها - للاسف- اغان تمجد الأشخاص والجماعات فغاب الوطن من ذاكرة الأجيال بطريقة ناعمة حتى استيقضنا - مؤخرا - على شلال من الزوامل التي استكبت فوق رؤوسنا فجأة ؛ حاملة في جوهرها نبتة شيطانية اذكت روح الحماس لصالح فئة سلالية لا ترى في الوطن إلا إنه إرث إلهي شخصي واستطاعت من خلالها طبعا ان تتسرب لإذهان الناس ؛ حتى اصبحت متداولة في كل مغنى وفي كل جوال !

ومامن سبيل امامنا الان عموما ؛ للإنتصار لهويتنا الوطنية الجامعة ؛ إلا بإنتاج شلالات متدفقة من الأغاني الوطنية ؛ لما لها من قدرة فورية ومباشرة على الوصول إلى الوجدان الشعبي وكذا على تحفيز الوعي الجمعي نحو استعادة روح الثورة والجمهورية .

وانا شخصيا لقد كانت فكرتي الاساسية التي اتكأت عليها ؛ عموما ؛ في إطلاق النسخة الأولى من #مهرجان_الأغنية_الوطنية_تعز2025 نابعة من هذا الهم الوطني الكبير ؛خصوصا وان إنتاج الاغاني الوطنية صار امرا صفريا في اذهان وعقول ومخيلات ملاك القنوات الفضائية اللي يخوضوا معركة استعادة الجمهورية ؛ ولكن .. من دون ان يلتفت احدهم الى هذا الوقود الوجداني الهام.

الامر ذاته يتكرر ايضا مع الأسف ؛ في اذهان وعقول ومخيلات كل هولا القادة الجمهوريين اللي يخوضوا نفس المعركة الوطنية المصيرية ضد إرث السلالة الكهنوتية بنسختها الإمامية الثانية ؛ ولكن برضه من دون ان يخطر في بال احدهم ؛على الاقل ؛ بأن الرهان على الفن وعلى الأغنية الوطنية بالذات ؛خصوصا في هذه المرحلة الضبابية الحساسة ؛ هو أقصر الطرق وأجملها واكثرها نفوذا لإحياء روح الانتماء واستنهاض القيم الجميلة في نفوس الناس.

#اكتوبر_مجيد