آخر تحديث :الأربعاء-15 أكتوبر 2025-12:48ص

‏الحـــــل في اليـمــــــن

الأربعاء - 15 أكتوبر 2025 - الساعة 12:05 ص

أحمد اليفرسي
بقلم: أحمد اليفرسي
- ارشيف الكاتب


عشر سنوات ولا زلنا على حالنا منقسمين بين مطبل لهذا وذاك.. لا هذا أبدع حلولًا، ولا ذاك تقدم خطوة نحو الحل.

نزحف نهو الهاوية بعقليات هواة صرعهم الشغف بالتنافس والتنابز وكأننا في مهرجان انتخابي لدولة عظمى مستقرة ولسنا في في جحيم اللا دولة ومستنقع اللا وطن.

متى يؤوب السياسيون إلى رشدهم؟

متى يرتبون للوطن مستقبلًا لائقًا كما يرتبون لأنفسهم وشللهم ومقربيهم؟

متى يعود للعود اليابس ماء الحياة فيهتز مشبعًا بالحياة كأن روح الكرامة والعزة سرت فيه بعد عقد من الموت والخدر واللا كرامة؟

من لا وطن له لا كرامة له هذه حقيقة والله يعايشها اليمنيون كل لحظة قادتهم وأبواقهم وكافة الرعية والرعايا.. ومن يؤجل استرداد وطنه هو في الحقيقة يؤجل استرداد كرامته وعزته ليبقى أكبر قدر ممكن من الزمن بلا كرامة ولا شرف ولا عزة.

اليمنيون جميعًا بكل أحزابهم وقبائلهم ومحافظاتهم وقراهم وكياناتهم وجماعاتهم معنيون بأن يستعيدوا وطن.. وفي مضمون الوطن الكرامة والإنسان.

إن لم يجبكم أحد من أولئك القادة، فيجب أن ترحلوا عنهم، دعوا قادة الأحزاب والجماعات والفصائل المسلحة وكل من يقود كيانًا بلا شعب، هاجروا من تلك الخيام الموحشة إلى الوطن الكبير..

دعوهم يعيشون وحدهم في أقبية تلك الكراتين الهشة التي صنعوها كبديل عن الوطن الكبير..

إن فعلتم فإنكم ستقتلعون الإمامة الاقتلاع التاريخي الأخير.. فإن أولئك هم رئة الإمامة التي تتنفس منها، وهم حياة الكهنوت الجاثم على صدر صنعاء التي يستمد منها بقاءه إلى حين.

لا قوة للحوثي إلا تمزق الشرعية وأحزابها وفصائلها، ولا يدمر الحوثي مثل اتحاد الجميع تحت قيادة مؤسسات الدولة الرسمية وترك الفصائلية تحت الأقدام..

وما دون ذلك خدمة للحوثي وإمداده بالحياة، ومن يمد الحوثي بالحياة خائن لله ولرسوله وللمؤمنين وللوطن والشعب والتاريخ وكل قيم الأنبياء ومبادئ الخير والإنسانية في هذه الدنيا.