آخر تحديث :الثلاثاء-23 سبتمبر 2025-02:24ص

شعب المعجزات مايزال يعيش خلافا لكل معادلات البقاء وغضبا عن كل أسس الحياة!!

الثلاثاء - 23 سبتمبر 2025 - الساعة 02:24 ص

ماجد الداعري
بقلم: ماجد الداعري
- ارشيف الكاتب


شعب يعيش خارج نطاق الحياة وأسس العيش ومازال على قيد الحياة، ويحلم بأبسط الخدمات آلتي تضمن له الحصول على أبسط سبل الحياة التعيسة وليس الكريمة، كما هي أحلام كل شعوب الأرض..


فتخيلوا جنود جيش وأمن بدون رواتب للشهر الرابع ومنهم من يقاتل ومرابط بالجبهات وأهله جياعا لا يجدون ما يأكلون إلا من بعض صدقات المحسنين ورجال الخير أوبقايا الجيران أوالمطاعم


ومعلم وطبيب ومهندس واعلامي ومتقاعد وغيرهم الكثير من الموظفين الحكوميين المطلوب منهم الدوام، منذ عدة أشهر، وهم بدون مرتبات لم تعد تكفي لإشباعهم وأسرهم حتى ليوم واحد في بلد نفطي غني بكل الموارد المتنوعة والموانئ الاستراتيجية والثروات البحرية والطبيعية والمعدنية،ورخيص بعقليات من تولوا أمره، ومصير شعبه الغارق في المجاعة المتوحشة منذ سنوات والمسحوق بكل الأزمات والمعاناة المختلفة دون أي ذنب أو جريرة ارتكبها بحق البشرية..


وكيف لعاقل أن يصدق ويستوعب أن هنآك شعب حي ويعيش اليوم في القرن ال٢١ بدون مرتبات ولا خدمات ولا مصدر دخل أوفرصة عمل تشبع جوعه في بلد انهارت فيه كل مقدمات الحياة والعملة، وفوقها انحلت الأخلاق والقيم عند أغلب ساسته ونخبه وشخصياته القدوة.


وكيف يمكن تصور أن شعبا في دولة بأهم الموقع بقارة آسيا اسمه الشعب اليمني، مازال يواصل الحياة للعام العاشر؛ بقدرات الله ومعجزاته وبدون أي خدمات أوكهرباء وماء واتصالات وصحة وتعليم وغيرها من أسس الحياة ويكابد جوعه وجروحه وهو يعاني أسوأ من كل الشعوب المحاصرة بالحروب والصراعات في العالم، بينما ساسته وحكامه ومن باعوه بثمن بخس، يتقاضون قرابة مليون ريال سعوي شهريا ومالا يقل عن خمسة آلاف دولار لأصغر لص في كشف فضيحة الاعاشة التي تكفي لنصب محاكم ميدانية شعبية لكل مسؤول في هذا البلد المنكوب على كل المستويات والمجالات، بفعل لصوصية حكامه ورخص عقلياتهم الأنانية وخياناتهم الوضيعة لكل قيم الوطنية والتاريخ والفطرة السليمة لأي انسان طبيعي سوي.


شعب المعجزات مايزال يعيش خلافا لكل معادلات البقاء وغضبا عن كل أسس الحياة!!

#ماجد_الداعري