نثرات بلاحساب ، وغزوات لاتنتهي، ماإن تخفت نثرة حتى تبرز اخرى ،واحيانا تتزامن النثرات مع الغزوات لتشكل فضائح لجيش تنخره المليشيات ،
لن تشهد تعز تعافيا مادامت جماعة تمتلك القرار داخل مؤسسة يفترض بها التحرر شيئا فشيئا ان كانت قد وقعت رهينة في غفلة من الزمن ،كما يذهب البعض .
عشر سنوات مضت وتعز تعاني من حكاية ملشنة الجيش واخوانة محوره ،العامل الرئيس وراء تكاثر نثراته وتعدد غزواته ،نتيجة عدم هيكلة الجيش وبنائه وفق اسس وطنية بعيدا على الولاءات الضيقة التي تهيمن على افراده قبل فصائله ،
ماتشهده تعز من ويلات يشغلها عن مواجهة الحوثي في شتى المجالات ويمنع تطبيع الاوضاع ،ويعد تخادما واضحا مع الحوثي ولو بطريقة غير مباشرة ،
فكل من يسلك سلوك المليشيات فهو متخادم معها ،افرادا ام جماعات ،قيادات او جنود عادين ،
كل من يستغل موقعه او يوظف سلاحه لارهاب المدنين فلايقل خطرا وعدوانا عن مليشيات الحوثي .
لماذا يحرص اخواننا في ذراع جماعة الاخوان على ابقاء تعز رهن مليشيات محورهم ..؟!
هل هم متعمدون ام قد اتسع الخرق على الراقع ولم يعد هناك من يستطع لجم صراعات فصائلهم ،
برايي ان فك الارتباط بين الجماعة والجيش ،سيسمح باعادة ترتيب الوضع ،وسبحد من النثرات وسيوقف الغزوات وسيوفر قدر من الامان والاطمئنان للمدنين ،
لقد فشلت الجماعة في بناء جيش حقيقي ،وفشل جيشها في تحقيق اي انحاز غير ما نشهده من نثرات وغزوات لاتنتهي .
مايحدث من رعاية للفوضى وتغذبة للانفلات ليس الا تعبير عن ثقافة عمد الرعاة لتكريسها ولو على حساب الناس ،مادامت تخدم اجندة معينة .
كل من يرقب المشهد لايرى في تعز سوى ماتحرص الجماعة على ابقائه سمة ملازمة وعناوين ملاصقة للمدينة التي يحسب لعا انها احتضنت عناصرالجماعة ، وحمتهم من طوفان الحوثي ،وهي اليوم لاترى من سبيل لابقائها رهينة اجندتها سوى البقاء في حال لاتحسد عليه بلادولة وبلاجيش ولا امن حقيقين كنوع من رد الجميل ..