آخر تحديث :الثلاثاء-16 سبتمبر 2025-02:06ص

‏الى احفاد الرسي اللعين

الثلاثاء - 16 سبتمبر 2025 - الساعة 01:15 ص

العميد/ محمد عبدالله الكميم
بقلم: العميد/ محمد عبدالله الكميم
- ارشيف الكاتب


في الوقت الذي تعتبرون فيه رفع علم الجمهورية "إرجافاً" و"عمالة للصهيونية"، والاحتفال بذكرى السادس والعشرين من سبتمبر "خيانة عظمى" تستوجب السجن والاختطاف والإخفاء… بل وحتى مجرّد الدعوة للاحتفال تُعدّ عندكم جريمة كبرى،

تتوهّمون أن رفع بعضكم لعلم الجمهورية سيغسل عاركم او ينفعكم او انه سيخدعنا..


أنتم كنتم وما زلتم أعداء سبتمبر الأوائل والجدد، قديمًا وحاضرًا ومستقبلًا.


٢٦ سبتمبر تلك الثورة الخالدة قامت أصلاً ضد أجدادكم الكهنوتيين الذين جثموا على صدور اليمنيين قرونًا من الظلم والتخلف والاستعباد.


أنتم من وصف ثورة ٢٦ سبتمبر بالانقلاب، وأنتم من حارب جمهوريتها، وطمستم رموزها وأبطالها من كتب التاريخ، وغيرتم أسماء المدارس والميادين، واستبدلتموها بأسماء سلالية دخيلة لتقديس مشروعكم العنصري.


لكن إن كنتم صادقين :

فافتحوا الميادين لليمنيين ،دعوهم يحتشدون في ميدان السبعين، يرفعون الأعلام، يوقدون شعلتها في كل جبل ومنزل، يطلقون الألعاب النارية، ويهتفون للجمهورية بلا قيود ولا تهديدات.

أوقفوا رجال أمنكم عن الاعتقالات التي طالت حتى الآن المئات خشية نواياهم بالاحتفال، وامنعوا عُقال الحارات ومشرفين وامنيكم في كل مربع من ملاحقة حالات الواتس وإرسال التحذيرات والتهديدات وارعاب الناس ، وكفّوا ألسنتكم عن الإساءة لليمنيين واليمنيات بأبشع الأوصاف لمجرّد خروجهم للاحتفال بهذه المناسبة الوطنية الخالدة.


هيا… إن كان فيكم ذرة صدق، أو ذرة شجاعة، أو ذرة احترام لإرادة شعب ثار بالأمس على أجدادكم… فلتعلموا أن الشعب نفسه سيثور غدًا عليكم، وسيلحقكم بالمصير ذاته الذي مزّق عرش الكهنوت في فجر السادس والعشرين من سبتمبر.