الجثث،الانقاض، الركام، الخراب والدمار، كل ذلك ليس سوى جزء يسير من نتائج عنتريات الحوثي الهمجية، التي لا تراعي إلًا ولا ذمة، و لا دينًا، ولا إنسانية، ولا عهدًا مع شعبٍ ووطن طالما عانى بسببه.
ما نشهده في صنعاء من تدمير وأنقاض، تحت وطأة القصف الإسرائيلي، يثبت حقيقة واحدة وهي أن الحوثي مجرم حرب مدجج بالسلطة، لا يهمه لا شعبه ولا وطنه. إنه يراكم الخراب، ويهدر الدماء، ويضحي بالمستقبل من أجل خدمة أسياده في طهران، متجاهلاً كل القيم الإنسانية وكل المسؤوليات الوطنية التي لطالما تشدق بها في خطاباته ومسيرته الشيطانية.
الدمار لم يعد مجرد كلمات تصف واقعنا، بل صار مشهداً يومياً يعيشه اليمنيون على الأرض. الجثث المتناثرة، المباني المنهارة، الشوارع المحروقة شاهدة على عصابة أحرقت وطن بأكمله وأهانت شعبًا لطالما كان عزيزا شامخا قبل أن تدنس ثراه الطاهرة بهمجيتها وإجرامها.
وعليه وأمام كل هذا الوجع والحزن والجثث المتناثرة نتساءل وغصص الدنيا تحرق أرواحنا، هل سيحوّل الحوثي صنعاء إلى غزة ثانية؟، هل سيجعل من هذا الوطن الحزين مسرحاً للبؤس والألم والركام؟.
كل المؤشرات تحكي إن الطريق مظلم، وأن الفوضى والدمار هما الخيار الذي تفضله هذه المليشيا الهمجية على حياة البشر ومستقبل اليمنيين الذين يستحقون حياة آمنة، وليس أنقاضًا وجثثًا وخرابًا يُحاك لهم بأيدٍ قاتلة.
على العالم أن يرى، و على كل ضمير حي أن يتحرك، قبل أن تتحول المدن اليمنية كلها إلى أنقاض، ويصبح الموت جزءاً من المشهد اليومي، كما يريد الحوثي.
فإلى متى سيظل هذا المجرم الطائش المعتوه يعبث بمصائر اليمنيين ويهدر دماء الأبرياء؟، هل سنقف مكتوفي الأيدي بينما تتحول صنعاء إلى قبر جماعي، ويصبح الركام شاهداً على جبروته وهواه الطائفي؟.