آخر تحديث :الأربعاء-06 أغسطس 2025-01:31ص

الخزانة الأمريكية تضرب بيد من حديد.. القرار ليس يمنياً

الثلاثاء - 05 أغسطس 2025 - الساعة 10:37 م

خالد سلمان
بقلم: خالد سلمان
- ارشيف الكاتب


‏لم تنف ولم تؤكد الدولة ولكن الحقيقة وحدها ومحضر اللقاء يؤكدان، إن ما حدث بشأن تراجع أسعار صرف العملات الأجنبية يعود إبتداءً وانتهاءً لوزارة الخزانة الإمريكية ، وإن خارج هذا العامل  لاشيء تغير في الموارد والأسباب الموضوعية،  ما يجعل الدولة صاحبة فضل ، وذات الصوت المقرر في موضوع الرسم البياني لحركة العملات هبوطاً وصعوداًً ، في توقيت بقيت تلك المؤشرات إلى ماقبل تدخل الخزانة الإمريكية ، صعوداً وصعوداً حد تهديد السلم الأهلي وزعزعة إستقرار أمن الدولة.

الحقيقة إن النشاط المصرفي في البلاد ، يتسم بالغموض ويحيط نفسه بالشبهات ، لجهة تداخله مع عمليات تهريب وغسيل الأموال وتمويل النشاطات الإجرامية والشبكات الإرهابية ، وهو  ما حرك الخزانة الأمريكية ، بالأمر وليس باستمزاج رأي الدولة ، لوقف هذه العمليات المشبوهة فوراً وعلى وجه الاستعجال.

هناك وجه آخر  للمسألة يأخذ عنوان متلازمة السلطة والمال ، وإنخراط شخصيات سياسية وحاكمة، في إدارة مكنة غسيل الأموال عبر مسميات مموهة،  تخفي هويات تلك الشخصيات النافذة من جهة ، ومن جهة ثانية توفر السلطة الفاسدة مظلات حماية لهذه المصارف بتحصينها عبر قرارات الحماية،  وبالأذرع العسكرية للدولة.

الخطوة الأكثر أهمية كي يستمر هذا الزخم المالي ، فك تشابك العلاقة بين المال القادم من أوعية غير شرعية، وصناع السياسات وجنرالات الحرب والجريمة المنظمة، وبالتالي تجفيف مصفاة غسيل الأموال وشبكات الإرهاب العابر للحدود، والمهدد المصالح الدولية .

عدم إعتراض الواجهات الرسمية على القرارات الأمريكية أو تعطيلها عبر البيروقراطية ، يحيلنا إلى حقيقة رفع العصا الأمريكية بالعقوبات وتجميد أموال القيادات حال المراوغة في التنفيذ  ، وربما جرهم لمحاكمات دولية بتهم تمويل الإرهاب.

خارج لعبة تسجيل النقاط للاعبين المحليين:

القرار أمريكي حقيقة غير قابلة للدحض.