اكملت مشاهدة فلم "المعركة الاخيرة"
وبكل تجرد وحيادية وبدون احكام او مواقف مسبقة فقد خرجت بالانطباع التالي :
لقد اظهر الفلم صالح شجاعا الى اللحظة الأخيرة قتل وهو مواجه.
ولكنه وبكل اسف اظهره انه كان يفتقر الى الحنكة والحكمة
ويفتقر الى ابجديات القيادة والفهم.
اظهره بانه كان يعيش في صنعاء كمواطن اقل من عادي لم يدرك قيمة نفسة ولا اهميته للوطن ولا للخصم.
عاش في صنعاء على امل ان الحوثي لن يحاربة ولا يمكن ان يقتله.
اظهره الفلم انه مغيب عن الواقع تماما فلا يعلم ما يدور خارج اسوار بيته بل وخارج جدران غرفته.
اظهره الفلم كشخص اصبح عاجزا عن حماية وادارة حراسته وخواصة من الاختراق.
اظهره بانه مخترق الى اخر لحظة فالكمين الذي نصب له في الجحشي كان نتيجة اختراق ضمن اخر سيارتين كانتا معه.
اظهر الفلم صالح بانه الشخص الذي لا يعرف من هم الحوثيين ولا يدرك خطرهم.
اظهر الفلم الزعيم صالح بانه خاض معركة دون اي استعداد او تنسيق داخل حاميته ومع مناصرية وجماهيرة دون تنسيق حتى مع افراد منطقته.
من وجهه نظري سيسهم الفلم في تدمير الصورة التي رمسناها لصالح طيلة اربعه عقود.
لقد توج صالح مسيرته النضالية بوم ٤ ديسمبر وكتب لنفسة خاتمه تليق به ويفخر بها كل انصاره ومحبيه.
لكن هناك من اراد ان يقتل صالح وعلى يد اقرب الناس اليه ابنه مدين وضيوف هذا الفلم الذين اسهموا بقصد او بدون قصد بقتل شخصية صالح وتشوية تاريخة.
قتل صالح وتم تصفيته جسديا في ٤ ديسمبر ٢٠١٧ بيد عدوه ليتم محاولة قتل شخصيته وتاريخه ويوم ٢٦ يوليو٢٠٢٥ بيد اقرب المقربين اليه.
رحم الله الزعيم علي عبد الله صالح تنكر له القريب والبعيد حتى اقرب الناس اليه لكنه عاش مرفوع الرأس حتى اخر لحظة في حياته وعند الله يجتمع الخصوم.