في مقابلة للمبعوث الأممي السابق إلى اليمن البريطاني مارتن غريفيثس يتحدث لمجلة المجلة عن تجربته في اليمن التي أقر بفشله فيها، والحقيقة أنه لم يفشل بل نجح نجاحًا باهرًا في أنه قام بدور القيادي الحوثي عبدالسلام فليتة وكان وكيلا مفاوضا باسم الحوثيين، وهو الدور الذي سلمه للمبعوث الأممي الحالي السويدي "هانس غروندبرغ" قال غريفيثس: في المقابلة:
(الناس يبالغون- كما اتفقنا سابقا- في تصوير النفوذ الإيراني. فـ"أنصار الله" رغم اعتبارهم إيران حليفا استراتيجيا، يظلون حركةً وطنيةً يمنيةً متجذرة في عقيدة الإمامة. هذا المشهد أعقد- وأكثر إيجابية- من الصورة الثنائية (أبيض/أسود) التي تروجها الدبلوماسية الدولية. لذا أحتفظ بتفاؤلي حيال اليمن...) كأنك تسمع فليتة القيادي الحوثي وليس غريفيثس..!
هذا الكلام تجاوزه الحوثيون في خطابهم ومواقفهم وحركتهم على الأرض وباتوا يقدمون أنفسهم أبناء خامنئي وأولياءه.
أما فهمه لكونهم إماميين فأمر يدعو للغرابة، الإمامي الزيدي عنصري يدعي أنه عنصر وسلالة مميزة يحق لها مصادرة الحكم وكل مظاهر الحياة ولا يحق لليمني إلا أن يكون عبدا ذليلا حسب تعبير إمامهم يحي بن حمزة في إعلانه وفتواه.. هذا الاعتراف بإمامية الحوثيين يجعل غريفيت غريما للشعب في أنه سعى ويسعى لتمكين جماعة عنصرية تكفيرية داعشية دموية من التسلط على الحكم ورقاب وأموال الشعب، لا تؤمن بديمقراطية ولا حتى بتعدد فكري، فكل من لا يؤمن بالولاية كافر عندهم حلال الدم والممتلكات..
الحقيقة أن المبعوثين الأممين يقومون بدور تطويع اليمنيين للعبودية والرضوخ للعقيدة العنصرية الحوثية في مخالفة واضحة لشعارات الأمم المتحدة.
الصورة للسبد العلامة المجدد غريفيت وهو يتصفح معجبًا ثم يقرأ ويحاضر في ملازم حسين الحوثي (زبجة)
