تزامن زيارة اللواء عيدروس الزُبيدي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رئيس الإنتقالي الجنوبي إلى مصافي عدن أمس، مع إعلان شركة المصافي عن خطوة توجهها نحو الإستثمار في المنطقة الحرة بعدن لأول مرة ووفق ترخيص منح لها من اللواء الزبيدي كرئيس للجنة الموارد وإشراف رئيس الحكومة سالم بن بريك، بهدف تمكينها من إيجاد مصادر لتطوير رأس مالها وتنمية مواردها المالية حتى تتجاوز بعض عثراتها وتتمكن من استعادة عافيتها التشغيلية وتستكمل صيانتها وقدرتها على تشغيل أهم خطوط إنتاجها المتوقفة منذ أكثر من عشر سنوات كالبترول والديزل والمازوت والغاز والاسفلت.. وبالتالي عودتها إلى تغطية حاجة السوق للوقود وتخفيف ضغط الطلب اليومي المتزايد على الدولار والسعودي من السوق على حساب انهيار قيمة صرف العملة المحلية..
وبهذا يمكن اعتبار زيارة القائد اللواء عيدروس الزُبيدي الى المصفاة، خطوة إيجابية تشي بوجود توجه لديه لإعادة تشغيل المصفاة كمشروع اقتصادي استراتيجي هام لانقاذ الأوضاع الاقتصادية والخدمية في العاصمة عدن والمناطق المحررة إذا ماوجدت النية الحقيقية لدى غيره من أعضاء مجلس القيادة لتجاوز كل المشاكل المتداخلة والتحديات الكبيرة الماثلة اليوم أمام أي امكانية حقيقة لاعادة تشغيل المصافي بطاقتها الإنتاجية الكبيرة وتجاوز كل العقبات ومصالح الدول والقوى النافذة المستفيدة من استمرار تعطيل المصفاة.
كل ما أتمناه أن تخيب توقعاتي المتشائمة ونرى شعلة المصفاة تعود للعمل قريبا وبشكل حقيقي مبشر بانفراجة اقتصادية وطنية شاملة، ومش مشكلة عندي من فين بيجيبوا النفط الخام
وإنشاء الله يستوردوه حتى من ايران أو دول القرن الافريقي آلتي كانت تعتمد على مصفاة عدن في سبعينات القرن الماضي.
#ماجد_الداعري