آخر تحديث :الأحد-13 يوليو 2025-01:40ص

الطواغيت… الحكام من الأرومة اليمانية بنظر كهنة الآل!

السبت - 12 يوليو 2025 - الساعة 11:31 م

همدان الصبري
بقلم: همدان الصبري
- ارشيف الكاتب


ظهر أحد كهنة الآل المتمثل بـ أخو زعيم العصابة الإجرامية للكهنوتية السلالية والمنتحل لصفة وزير التربية والتعليم سابقًا، متحدثًا بلغته العامية إلى عكفته وتابعيه ومنسوبي الوزارة، بالقول حرفيًا: "الطاغوت هو كل من يحكم الناس بغير إذن الله، أي ما ولاه الله، لأن الناس عبيد الله وهو الذي يولي عليهم من يحكمهم، لكن الطاغوت بيجي ينبع على الناس، هذا الطاغوت خطير جدًا لان المسلمين حُكموا بالطاغوت منذ ما بعد وفاة رسول الله، وتعودوا على أن يحكمهم الطاغوت وأصبح شيئًا اعتياديًا، وإلا فهو من اجرم الجرائم وأكبر الكبائر عند الله سبحانه وتعالى، (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا…ويؤتون الزكاة وهم راكعون)، هل نحن بنزكي واحنا راكعين يا مسلمين؟!، ما بالى علي بن أبي طالب زكى بخاتمه وهو راكع، فلذلك كان النص في محمد رسول الله مثل بقية الأنبياء، ثم من بعده علي، كيف ومن سيبني حضارة الإسلام؟!، لأن الله يريد بهذه الرسالة أن تقوم حضارة، لحد الآن المسلمين ما فهموا مقصد الله بهذه الحضارة ومستواها العالي ولا أُسسها!، وبأقول لكم من عقيدتنا التي ذكروها أهل البيت على هذا الأساس أنه لا ينفع مع الطاغوت لا صوم ولا صلاة ولا زكاة ولا حج ولا صدقة، لا ينفع مع وجود الطاغوت وانت تعيش تحت راية الطاغوت، لا ينفع معها شيء، لا يُقبل منك شيء، وإذا تموت وانت مصلي صايم مزكي حاج فأنت إلى النار، لأن الطاغوت هو ضد الله وضد شريعة الله وضد عباد الله وضد مشروع الله بكله، جعل نفسه مكان الله، يحكم عباد الله، ويتحكم في مخلوقات الله وثروات الله، شوفوا كل الحكام الموجودين الآن، هؤلاء طاغوت يا جماعة كلهم إلى النار، حقيقة، ما هو من شأن مذهب ولا شيء ، الله بيقول لنا هكذا في كتابه الكريم"!.


تحدث ذلك المعتوه بصيغة أخرى، أن كل من حكموا أرض سبأ وحِميّر من الأرومة اليمانية في التاريخ الإسلامي بأنهم "طواغيت"؛ لأنهم حكموا بغير إذن الله ولم يوليهم الله، وليسوا من سلالية كهنة الآل!. واستشهد ذلك المُضطرب بأن الحكم لا يكون إلا في آل البيت وذرية علي بـ (....ويؤتون الزكاة وهم راكعون)، ولا يوجد أحد زكى وهو راكع إلا علي بن أبي طالب؛ وما أبسط أن تُفسر الآيات بما تريد وكيفما تشاء، وما أسهل أن تٌألف السرديات وتُخيط المرويات المطابقة عن خلع الخاتم أثناء الركوع، وما أسخف أن تحدد مسبقًا نية مُنتزع الخاتم أكانت زكاة أو صدقة وأن لا تفرق بينهما (الزكاة والصدقة)!.


وأشار ذلك المُعتل بمعنى آخر، بأن مشروع الله هو نفسه مشروع كهنة الآل القابضة، وأن كافة العلماء والمفكرين والمُحَدِّثين واللغويين من المسلمين بـ تعدادهم الملياري لم يفهموا تفسير تلك الآية، ولم يفهموا مقاصد الله بتلك الحضارة، ولم يدركوا من سيبني تلك الحضارة وكيفية بنائها؛ وذلك كون مسؤولية البناء تقع على عاتق كهنة الآل، ومخططها الإلهي في جعبة الكهنوتية السلالية!.


ونوّه ذلك المُختل بشكل ضمني، أنه في مراحل التاريخ الإسلامي، كل الحكام الذين من الأرومة اليمانية والذين حكموا أرضهم بأنفسهم من غير دخلاء كهنة الآل بـ أنهم "طواغيت"، وان أبناء الشعب الذين قبلوا حكم أولئك الطواغيت (أي أحفاد سبأ وحِميّر)، لا تُقبل جميع عباداتهم وأعمالهم الصالحة من صلاة وصوم وزكاة وحج وصدقة، وتم إحالتهم جميعًا إلى النار!.


ولَمّح ذلك المأفون بطريقة غير مباشرة، بأن هنالك فرصة أخيرة لجيل الستينيات وما بعده (من سنة ١٩٦٢م إلى ٢٠١٤م) ممن قضوا معظم أعمارهم في العهد الجمهوري تحت حكم "الطواغيت" من أحفاد سبأ وحِميّر، والذين لا يزالوا على قيد الحياة ويقطنون في أماكن سيطرة العصابة الإجرامية؛ وذلك بأن يكثروا من عباداتهم وأعمالهم الصالحة من عبودية وخنوعية وخضوعية وتبعية لكهنة الآل، تحت حكم ولي الله، وفي ظل قيادة إمامة ولاية الفقيه!. أما جيل الستينيات -وما بعده- الذين يقطنون في الأماكن الأخرى المحررة، فعليهم سرعة الانتقال إلى أماكن سيطرة أولياء الله من كهنة الآل، وتكثيف العبادات والأعمال الصالحة المُحببة للكهنوتية السلالية؛ لكي يضمنوا الجنة كونهم تحت حكم كهنة الآل لا حكم الطاغوت!.


ختامًا، الطاغوت كل ما يُعبد من دون الله أو يُطاع في معصيته، وكل من يجعل نفسه مكان الله عبر رفع قدّاسته والمخاتلة بإدّعاء ولايته السماوية وأحقيته الإلهية بالحكم والثروة!. أيضًا، أن يُطلق على أبناء الأرض من أحفاد سبأ وحِميّر ممن حكموا أرضهم بأنفسهم بـ "الطواغيت"، وأن يوصف الدخلاء والغرباء من بقايا الكهنوتية السلالية بأولياء الله، لهي دلالة على تحول المعاني وتغير المدلولات وتبديل موضع الحق بالباطل!. كما نقول لأولئك الذين لا يزالوا إلى يومنا يغوصوا في تصنيفات مذهب أئمة السلالية "الزيدية"، ما بين زيدية وزيدية هادوية وزيدية جارودية وغيرها، بأن تلك عقيدة كهنة الآل ولب منهج مذاهب أئمة السلالية بكافة تفرعاتها وتصنيفاتها؛ علمًا أن الزيدية والزيود والموروث الزيدي يُعد قنبلة موقوتة صاعقها في جعبة السلالية، تُفجر به متى ما تشاء وكيفما تشاء، فاحذروها!. لذا، على كل من ينتمي إلى الأرومة اليمانية مجابهة أولئك الأوغاد الأنجاس من الدخلاء والغرباء، وتطهير أرض سبأ وحِميّر من خبث ودنس حثالة مُجرمي كهنة الآل!.