عدن منكوبة بعقلية من يحكمها.. وكثرة اللصوص فيها، وتعدد مصالحهم منها وليس بنقص خيراتها أوقلة مواردها..كما يحاول بعض المسترزقين وفقراء الأفكار إقناعنا بهذه الاسطوانة الفارغة والاعذار السخيفة الممجوجة..
عدن ثاني أهم ميناء في العالم يمكنه أن يغني البلد وجيرانها، لو سمح له بالعمل وأزيحت عنه القيود التعطيلية من الداخل والخارج، خدمة لمن يدفعون ثمن تعطيله رواتب بالسعودي والدرهم والدولار لشلة مرتزقة ممن يفترض أنهم رجال دولة وحكام على عدن العاصمة الغارقة في كل الأزمات والمعاناة ولم تر خيرا قط منذ توليهم إدارتها وسيطرتهم العقيمة عليها..
عدن مدينة منكوبة برخص عقول من تركها تغرق اليوم في كل أزماتها الاقتصادية والخدمية، مقابل قبضه ثمن ذلك مناصب وسلطة ورواتب وامتيازات له وحاشيته ولشعبه الجائع المحتضر حكومة شرعية اغنيه ومسؤولة عليه..
عدن منكوبة بانهيار قيم واخلاق وإنسانية من يفترض أنهم مسؤولين عليها وهم يتفرجون على موت أهلها ببطئ كل يوم بينما هم ينعمون بالصفقات والامتيازات ومكيفات المولدات الكهربائية الخاصة دون أدنى خجل أوضمير انساني يؤنبهم ليتذكروا أنهم مسؤولين وأن كل راع مسؤول عن رعيته..
عدن منكوبة يارفاق بكل رخيص أفاك ومرتزق أثيم، قبل أن يراها هكذا تحتضر بكل الأزمات، وهو مسؤول يبيع الوهم السخيف والخطب الرنانة والوعود الممجوجة لشعبها المنكوب بأنه سيستعيد امجادهم الغابرة، أوسينقلهم إلى سدرة المجد وفضاء التطور، ثم يعجز عن تشغيل ساعتي كهرباء لهم بالنهار وساعتين ليلا فقط، بعد أن تقلصت أحلامهم الوطنية إلى ذلك، كما تبخرت 90% من قيمة مرتباتهم وعملتهم الوطنية المندثرة اليوم.
عدن منكوبة بالفعل على كل المستويات الاقتصادية والمعيشية والخدمية والصحية والتعليمية والإدارية وغيرها، لأن كل من يتولون أمورها، من منكوبي القيم الإنسانية وفاقدي الاهلية الوطنية ومنعدمي الارادة القيادية ولا تعول عليهم حتى عائلاتهم بضبط أمور منازلهم وحل خلافات أولادهم وعائلاتهم.. وكيف لهم إدارة دولة أوحكم عاصمة بحجم عدن المحتضرة بفقر رجولتهم!
عدن مدينة منكوبة اليوم، لأن أهلها تحملوا العذاب والمعاناة أكثر مما كان ينبغي عليهم أن يتحملوا..وقبلوا بالتنازل عن أبسط حقوقهم المعيشية الأساسية، وتركوا اللصوص يتمادون في لصوصيتهم حتى باتوا يتجرأون اليوم لمحاولة إقناع الجميع بأن موارد عدن من موانئها وبحارها ومطارها وضرائبها وجماركها وشركاتها ومؤسساتها وصناديقها لا تكفي لشراء وقود لتشغيل الكهرباء وإنقاذ أهلها من حر صيف قاتل لا يطاق..!!؟
لهذا وأكثر..
عدن منكوبة وأهلها يحتضرون بالفعل!!!
#ماجد_الداعري