يوصفونها بالدولة العميقة ويعمقون علاقتهم بها،يشتكون منها ومِن مكرها وخبثها ويشاركونها مناصبها ورغيد عيشها بالداخل وبفنادق الخارج، يتهمونها بالفساد ويتقاسمون معها فسادها، هي دولة ناهبة وهم ينهبون معها بكل تكتكة،يتهمونها بتدمير الخدمات ويغضبون من اي احتجاجات شعبية ضدها.
يؤكدون ليل نهار بأنها دولة فاسدة فاشلة متآمرة افقرت المواطن و دمرت حياته، لكن يا ويلك لو قلت تعالوا ننتزع حقوقنا منها ولو حتى ببيان مقتضب او بفعالية شعبية سلمية.
....باختصار يتأففون من روثها ويتلهفون لضرعها، يئنوا منها ويحنوا إليها. يلعنون لصوصها ويطلبون فلوسها. يقولون انها تعيق جهودهم فيما هم يعيقون كل جهد لإصلاح الوضع.
اتفقوا إنها دولة سيئة ظالمة متآمرة فاسدة ولكن الحديث عن فض الشراكة السياسية معها والخروج عن طاعتها ممنوع وخطر أحمر وخيانة للجنوب القادم.
وكأن لسان حالهم يقول:
دولة( عميقة) ومحد يعصي الدولة .
*ص.السقلدي