آخر تحديث :السبت-21 يونيو 2025-01:24ص

المشروع النووي.. ليش العرب فشلوا وغيرهم نجح؟

الجمعة - 20 يونيو 2025 - الساعة 11:16 م

بسام الطميري
بقلم: بسام الطميري
- ارشيف الكاتب


في عالم يتغير كل يوم، العالم الإسلامي ينقسم بشكل واضح:

دول قررت تتحرك وتصنع قوتها بيدها، ودول وقفت تتفرج، أو اشتغلت على إفشال غيرها.


"باكستان.. سلاح بدل الصراخ"

الهند جارتها وعدوها النووي الأول..

بس باكستان ما جلست تشتكي في المؤتمرات ولا طلعت بيانات استنكار.

قررت ترد بشكل فعلي، مش بالكلام.

بدأت تشتغل بصمت، جابت علمائها، جهزت منشآتها، وسنة 1998 فجرت أول قنبلة نووية.

واليوم؟ باكستان عندها ردع نووي حقيقي، واحترام إجباري حتى من أعداءها


"إيران.. مناورة ذكية وبنية تحت الأرض"

إيران دخلت اللعبة بطريقة مختلفة.

قالت: نووي سلمي.

بس تحت هذه اللافتة، بدأت تشتغل على مشروع متكامل،

من نطنز الى فوردو، بنيت منشآت ضخمة تحت الأرض، راوغت، فاوضت، وصمدت رغم كل العقوبات.


اليوم الكل يعرف إن إيران قريبة جدا من القنبلة، وحتى أقرب من كثير دول عربية عندها أموال وصداقات وتحالفات.


"إسرائيل.. النووي الممنوع الحديث عنه"

إسرائيل عندها سلاح نووي من زمان،

بمساعدة أوروبا وأمريكا،

بنت مفاعل ديمونة وسكتت.

ما وقعت على أي اتفاق، وما خضعت لأي تفتيش،

والعرب؟ ولا صوت جدي.


"العراق وليبيا.. مشروع بلا عمق"

العراق حاول يبني مشروعه مع مفاعل تموز،

لكن إسرائيل قصفته من البداية،

والغزو الأمريكي دمر الباقي.


"ليبيا اشترت معدات من السوق السوداء،"

بس بدون علماء، وبدون بنية تحتية،

انتهى كل شيء بقرار سياسي وتوقيع بسيط بعد تهديدات الغرب.


النتيجة؟

ولا دولة عربية وصلت حتى للمستوى السلمي الفعلي في الطاقة النووية.


"الخليج.. المال موجود، والمشروع غايب"

السعودية والإمارات عندهم كل شيء:

فلوس، نفوذ، تحالفات، علاقات قوية.


بس بدل ما يبنون مشروع نووي،

دخلوا على خط إفشال أي محاولة عربية أو إسلامية لامتلاك مشروع ردع.


السعودية خاصة، كان ممكن تكون دولة نووية سلمية على الأقل.

لكنها اكتفت بالرهان على الحماية الأمريكية.

كل ما اقتربت إيران من القنبلة، السعودية اكتفت بتصريح.. أو قلق.


السؤال الأخير.. ليش ما نقدر؟


السعودية عندها موقع استراتيجي، موارد طبيعية، علاقات دولية، وحتى طموح سياسي.

بس تفتقد لعنصر واحد: العقل المفكر.

ما في منظومة علمية حقيقية.

ما في إرادة نووية فعلية.


والحل؟

موجود.

العلماء الباكستانيين أقرب ثقافيا، وأكثر ثقة من غيرهم، ومستعدين ينقلون الخبرة.

لكن يبقى القرار.. قرار سياسي.


*الخلاصة*


باكستان بنت ردعها.

إيران راهنت وكسبت وقت.

إسرائيل امتلكت وسكتت.

والعرب؟ يا يعطلوا غيرهم، او يأخروا على نفسهم.


*بسـ الطميري ـام