إيران خربت البلاد العربية وحان الوقت لتشرب من نفس الكاس ليس راي بقدر ما هو ملموس من غالبية المراقبين .
كانت ايران تظن انها لن يطالها ماطال غيرها ،وساهمت بفاعلية فيه ،لتحقق مصالحا اتضح انها ليست استراتيجية بقدر ما كانت مجرد تكتيكات مرحلية .
اعتقدت ان تمددها في بلاد العرب واسقاط العواصم تباعا الواحدة تلو الاخرى على مدى ثلاثة عقود تقريبا ،لتفقدها فيما بعد دفعة واحدة في غضون اقل من عام واحد ،وتخسر معها كل حساباتها ،لتصل النار اليها دون ان تجد منقذ لها ،وباتت القواعد التي تسببت في جلبها للمنطقة تتخطف اغلب صواريخها وطيرانها المسير ،قبل ان تبلغ مقصدها .
اعتقدت ان اضعاف العرب سيكون ورقة رابحة على المدى الطويل ،وعنصر مهم لها ،ليتضح ان الاذرع التي بنتها بديلا عن الجيوش النظامية والدول الوطنية والانظمة الرسمية ،والمشروع الطائفي الذي حل محل المشروع القومي ،لم يكن سوى عبئ ثقيل ولم يشكل عنصر قوة لها تستند اليها ساعة الصفر .
ايران فقدت عنصر القوة الممكنه ،بفعل سياساتها التخريبية في المنطقة ،
عندما اختطفت القضية الفلسطينية ،لم يكن حبا لها لان فلسطين قضية عربية خالصة ،وانما كان بقصد اضعاف العرب كجزء من السياسة المتبعة لتفتيت المنطثة ،مثلها كمثل تركيا تتاجر بالقضية ،ولا تضحى من اجلها لانها قضية تخص العرب وحدهم .
عمدت ايران على تفتيت الساحة القومية وضرب المشروع القومي ،من خلال استباحة الوطن العربي ،وضرب بناه باسم تصدير الثورة الطائفية للمنطقة .
ترك لايران فرصة الابتلاع للمنطقة والعربدة فيها ،حتى اثقل كاهلها ،وجاء الدور عليها لتدفع الثمن .
فالعرب اليوم منقسمون حول ماتشهده ايران مابين مع وضد والاغلب يرى ان تبادل القصف مع الكيان يلبي رغبة الكراهية تجاه عدوين للامة ،ربما المضطهدون في غزة كان لهم موقف مختلف ،وبعض الكيانات الطائفية هنا او هناك .
ايران لاعب مهم وحال الوقت لوضع حد لذلك اللعب ،ويتحول لعبها كله لصالح لاعب جديد ،قطف ثمرة اللعب وهنا ستدرك ايران فضاعة وجرائم لعبها لصالح شرطي المنطقة الجديد اسرائ يل ..
لقد آن الاوان لايران ان تغادر الملعب لافساح المجال امام حاكم الشرق الاوسط الجديد ..