لعله الثقب الاسود في السلطة المحلية بالمحافظة ،يدار على غرار الجمعيات ،يفتقر للشفافية والرقابة ،فعندما طالب الناس بدخول ضوء الشمس لاضاءة العتمة في المكتب المظلم داخله ،لم يرتكبوا جريمة في ذلك المطلب حتى يواجههم بالمحاسبة على طريقة الاجهزة الامنية ،وكأنه قد صار مكتبا مملوكا لطرف سياسي يمنع الاقتراب منه،
مكتب (التخبيط) الغارق في الفساد يطالب بفتح تحقيق فيما اسماها بتشويه سمعة ،لافيما يمارسه من فساد على الواقع .
في فضيحة اخرى للمغتصب له موظف الكهرباء نبيل فلاشة ،
الدعوة لمحاسبة كاشفي الفساد هي محاولة لحرف البوصلة باتجاه آخر للهروب من المساءلة من حالة الانغماس الكامل في عملية الفساد ،وعن تبديد الاموال المقدمة للمحافظة من دعومات ومساعدات وغيرها ،
كان بامكان الحريص على السمعة ان يظهر للناس تقرير الجهاز المركزي للرقابة ،او تقرير اي جهة رقابية تصلح للدفاع ،
وهناك طريقة افضل للمكاشفة بطرح القيمة الفعلية لحجم التدخلات المالية المقدمة من المنظمات والجهات الدولية ومستوى الانجاز على الارض ،
لايستطيع احد اخفاء حجم العبث ،ولا تكذيب الناس عما يعانوه او يلامسوه ،
الوثيقة التي تطالب باحالة غسيل المكتب للجهاز المركزي ،اعتراف ان الجهاز لاعلاقة له بالمكتب والا لكان تقريره ردا على ما ينشر .
الثقب الاسود او مكتب التخبيط كما يصفه ابناء تعز للتعبير عن حالته ومستوى ادائه يعتقد ان التخريجات التي يضعها لتبديد اموال الداعمين،والتلاعب بالارقام كحال المؤسسات النابتة في زمن الحرب سترضي الراي العام ،الذي يراقب وبات يعرف التفاصيل كاملة ،
ماهو ثابت حتى الآن ان التنمية صفرية المستوى مقابل مائات الملاين من الدولارات طحنها فساد القائمين على المكتب ،والامر لايحتاج كثير اجتهاد في ضرورة التدخل الجراحي ،لوقف النزف والعبث..
التبعية للسلطة المحلية وقفت عائقا امام وزارة التخطيط والتعاون الدولي في الاطلاع عن كثب على مستوى الانجاز وحجم الطحن للملاين دون ان بستفيد منها المواطن .
مشكلة جماعة الاخوان انهم يديرون المكاتب الحكومية بعقلية إدارة الجمعيات ،ويتصرفون مع المال العام كما لو كان غنيمة حرب، فما بالك إذا كان مال منظمات ،فحلال تبديده ونهبه وتوظيفه لخدمة جماعة (المسلمين) بعيدا عن اي معايير ..؟