آخر تحديث :الأحد-08 يونيو 2025-12:43ص

وقاحة لا تحتمل ..!!

السبت - 07 يونيو 2025 - الساعة 10:06 م

محرم الحاج
بقلم: محرم الحاج
- ارشيف الكاتب


تفاعلآ مع الوضع الكارثي الذي يعيشه المواطن قام المدير " فلان" بتهئنة الطاغية الأكبر بمناسبة عيد الاضحي ، والقائد "علان " لم يقف مكتوف اليدين وإنما بادر بإرسال برقية تهئنة مماثلة لنفس الطاغية ... هؤلاء المسؤولين فقدوا ضمائرهم و رجولتهم , وانتزع الحياء من وجوههم فاوصلونا الى هذا الحال .


فمتي " ياطغاة العصر " ستشعرون بالمسؤولية تجاه مايعانية الموظف من ذل ومهانة وهو يتوسل المؤجر أن بمهلة سداد الايجار بعد ان تركته الدولة بدون راتب كلقمة سائغة لتجار الانسانية ؟!؟


ألا تحسون بالمعاناة النفسية للأباء والأمهات العاجزون عندما يطردون من مساكنهم لمجرد جشع اصحاب العقارات و منزوعين الرحمة و غياب حماية الدولة لهم ....


هل يرضيكم رؤية موظف حكومي يقترب من أي شخص يتوسم فيه خيراً، ويقول: أشتي قيمة علبة زبادي؟!؟


ألا تخجلون من موظف أو استاذ يسير في الشارع بحذاء ممزق وبثياب بالية مهتره أكل عليها الدهر وشرب...


ألا ترحمون أطفالاً اضطروا للتسرب من التعليم، والالتحاق بسوق عمالة الأطفال غير المنظم، لأن أبائهم الموظفين لم يستطيعوا أن يوفروا لهم احتياجاتهم التعليمة و المعيشية ....


ألا تخشون دعوة سيدة مسنه تمارس التسول بسبب أن ابنها الموظف لم يستطع أن يكفيها ذل السؤال...


اين انتم ياهؤلاء من الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام الذي كان قائد الامة ويربط الحجر علي بطنه من الجوع ليشبع امته.؟!؟


واين انتم من عمر ابن الخطاب كان مسؤول علي بيت مال المسلمين وكان يشيل القمح والدقيق علي ظهره ويتفقد رعيته في اليل المضلم الي كل بيت ويتلمس حجاتهم ومحتاجاتهم من بيت الي بيت وكان ينام تحت الشجرة ويحط تحت رأسه الحجر رضي الله عنك ياعمر..؟!؟


ألا تخجلون من انفسكم

ألا تخجل وجهوكم

ألا تخافون من الله وعقابه

الا تعلمون أن اليوم دنيا وغدآ اخرة.

" والله غالب علي امره "

(محرم الحاج )

(محرم الحاج )