في زمن بات فيه اليأس ضيفا ثقيلا على قلوب اليمنيين تأتي هذه اللوحة لتكسر الصمت لتعلن بصوت الألوان أن الحياة لا تزال ممكنة وأن النهوض لا يحتاج سوى إرادة صادقة ويد تبني لا تهدم
افتتاح المشاريع في هذا الوقت الحرج ليس مجرد انجاز إداري أو لافتة لوسائل الإعلام بل هو فعل مقاومة في وجه واقع يصر على القبح والانكسار
كل حجر يوضع في مدرسة، كل مركز صحي يفتح، كل طريق يعبد هو بمثابة نبض جديد في جسد الوطن الذي ارهقته الحروب وخذله الطامعون
هذه اللوحة تجسد مشروعا أعاد الابتسامة لأطفال وكرامة لأمهات ومتنفسا لشباب أنهكهم الانتظار
إنها أكثر من جدران أو سقف إنها رمز لاستعادة الكرامة والسيادة وهي بمثابة توقيع على عهد جديد (لن نستسلم)
نعم ما زال الطريق طويلا والتحديات جسام لكن الشعوب لا تقاس بما مرت به من نكبات بل بقدرتها على النهوض من الركام لتكتب من جديد فصول المجد والكرامة
هذه المشاريع الصغيرة التي تفتتح في قرى نائية أو مدن منسية هي بحد ذاتها أكبر من مجرد بنى تحتية إنها رسائل أمل تقول لكل يمني "ما زال في الأرض متسع للفرح وما زال في الغد فرصة"
فليكن كل مشروع جديد لوحة نرسم بها مستقبل وطن يستحق الحياة
د/مطيع الاصهب