التشهير بإتهام -مدير مؤسسة المياه بتعز ـ بقضايا فساد ، وأخري لاخلاقية ، أشعل الرأي العام وأحدث جدلاً واسعاً ،و استياء الكثيرين..
يقول : "نيلسون مانديلا" لا يدافع عن الفاسد إلا فاسد . ولا يدافع عن الساقط إلا ساقط . و لا يدافع عن الحرية إلا الأحرار ، ولا يدافع عن الثورة إلا الأبطال ، و كل شخص فينا يعلم عن ماذا يدافع..."انتهي كلامه ".
اللافت : أن هذه الخطوة ( نشر الاتهامات في مختلف وسائل التواصل ) إثارت استياء الكثيرين ممن رأوا فيها محاولة للتغطية على فساد "الهوامير الكبار ... فبدلاً من مواجهة الحقيقة وتقديم عشرات الأسماء الكبيرة التي تُتهم ببالوقوف خلف الفساد الحاصل في مؤسسة المياة والصرف الصحي ،، قدم - سمير اسماعيل - ككبش فداء لتخفيف الضغوط الرئاسية علي السلطة المحلية بالمحافظة ، وامتصاص غضب الشارع !!!
وبدورنا نسأل : هل مدير مؤسسة المياة فاسد ، و مدمن كحول كما شهر به ، ام كبش فداء لمنظومة فساد كبيرة من راسها لساسها ؟!؟ و لماذا لم تسرب محاضر ضبط الخمور حينما تم ضبطها في سيارته قبل نحو عامين ؟!؟ والسؤال المهم : لماذا تم الإفراج عنه في حينه وبقى في منصبه مدير عامآ لمؤسسة المياة حتي الآن ؟!؟ويظل السؤال الأهم : لماذا سربت وثائق فسادة ومحاضر الضبط في هذا التوقيت بالذات ؟!؟
نوقن أن كل شيء وارد في تعز ضمن عمليات الفساد والنهب المنظم الذي تتعرض له المؤسسات والمرافق الحكومية .. إلا أن يكون هناك هوامير كبار ، شركاء لقيادة المؤسسة تصرفوا بأصول مؤسسة خدمية مملوكة للشعب وفي خدمته، فهذه تعد جريمة لا تغتفر وسابقة يجب ان يتعرض مرتكبيها للمحاكمة والعقاب الرادع.!!!
نتمني من- الأجهزة الرقابية - أن كانت جادة بمحارلة الفساد ، وفضح هواميرة اطلاع الرأي العام بوثائق تثبث تورط قيادة المؤسسة ، ومسؤولين في المحافظة بالتصرف بأصول المؤسسة "مثلآ "نهب عدد كذا ( )سيارة من أصل ( ) ، و منح عدد (. ) وايت لجهات عسكرية ، ، وذلك بالتنسيق مع المسؤول ( فلان) ، والهامور ( علان ) ...
وفي السياق : كشف موظفون بمؤسسة المياه والصرف الصحي في تعز عن مشاكل وخلافات تشهدها المؤسسة قد تؤدي الى انهيارها، بسبب الفساد المستمر داخل المؤسسة والذي يرفضه الموظفون منذ فترة.
وتلقىنا شكاوى من مدراء ادارات في مؤسسة المياه تؤكد قيام المؤسسة بالانتقام منهم على خلفية وقوفهم مع الموظفين المطالبين باقالة المدير المتهم بالفساد والذي عقد صفقات عديدة مشبوهة ويستخدم المؤسسة لاغراضه الشخصية كما يقوم بانفاق المال العام لغرض شراء ذمم بعض ضعيفي النفوس. حد وصف الموظفين.
وقال الموظفين في معرض شكواهم ان مدير المؤسس المتهم بالفساد لا يصلح ان يكون مديراً نتيجة تحول المؤسسة الى مرتع خصب للفساد والعبث وساحة للانتقام من المهندسين الذين يبذلون قصارى جهدهم لاستمرار عمل المؤسسة وتقديم الخدمات للناس وتخليصها من الفساد.
ونشرت عدة وسائل اعلامية تقارير تشير الى الفساد المهول في مؤسسة المياه وتورط مديرها الحالي فيها ،بعد رفضه تقديم بيانات ووثائق العهد المالية والإدارية للأعوام 2023 – 2024، رغم مطالبات متكررة من الجهاز المركزي للرقابة و المحاسبة، وهو ما دفع رئيس استئناف نيابة الأموال العامة إلى إصدار توجيه بإحضاره قهرًا إن استمر في التهرّب.
وتضمنت التقارير طلبًا بتقديم كشوفات الدعم العيني من المنظمات، وكشوفات الأرصدة، والمستندات المخزنية، ومحاضر الجرد السنوي، وغيرها من الوثائق التي تم التعتيم عليها.
و يرى مراقبون أن هذه الفوضى ما كانت لتستفحل لولا غياب المحاسبة، وضعف الرقابة، وخلل المنظومة التشريعية، وهو ما أدّى إلى تفشي الفساد وتحويل معاناة السكان إلى مصدر ربح لفئة محددة. ويُجمع المواطنون على أن الوضع لم يعد يُحتمل، وسط حالة غضب متصاعدة في الشارع التعزي، تجاه إدارة عاجزة، ومؤسسة تحوّلت من مُنقذ إلى متهم أول.
" والله غالب علي امره "
( محرم الحاج )
( محرم الحاج )