صراع رجل الأعمال الشيباني و أولادة - في تعز ـ ليس وليد اللحظة ،بل منذ العهد القديم، يغذيه الطمع ويقوى مع شدة النزاع وانسداد الحلول..!!
تعود بداية المشكلة، والخلافات الأسرية، في مجموعة الشيباني التجارية، لأكثر من عشرين عاما، حيث كان نجل الحاج أحمد عبدالله الشيباني (عبدالكريم) يدير الشركات في اليمن، والابن الثاني للحاج وهو (أبو بكر) منتدب من قبل والده لتوسيع عمل الشركات خارج اليمن، وفقآ لمصادر متطابقة...
أما الابن الثالث، عمر، والرابع إبراهيم، فكان يعملان في المجموعة داخل اليمن، وخلال تلك السنوات التي سبقت مطلع الألفية بعام أو عامين وإبان إدارة الابن الأكبر عبد الكريم أحمد عبدالله الشيباني، حدث تدهور كبير في مجموعة شركات الشيباني، سببه سوء إدارة عبدالكريم للشركات، ووصل التدهور ذروته حين أصدر البنك المركزي اليمني مذكرة أدخل بموجبها مجموعة شركات أحمد عبدالله الشيباني في القائمة السوداء.
وعند استفسارنا من جهات قانونية داخل المجموعة التجارية، وأخرى تعمل منذ التأسيس، عن أسباب تضمين المجموعة في القائمة السوداء من قبل البنك المركزي، كشفت أن ذلك يعود للعديد من المخالفات التي ارتكبت في عهد إدارة نجله عبدالكريم، حيث أدى سوء الإدارة إلى تراجع الإنتاج، وتراكم المديونية.
عقب ذلك، تنبه، الحاج أحمد عبدالله الشيباني، للتدهور الحاصل في المجموعة؛ فقرروا استدعاء ولده أبو بكر للعودة الفورية إلى اليمن ليتسلم مهام إدارة المجموعة، خلفاً لأخيه عبدالكريم الذي أوصل المجموعة إلى درجة الإفلاس؛ وامتثالاً لطلب والده عاد أبو بكر إلى اليمن وتسلم زمام إدارة مجموعة شركات أحمد عبدالله الشيباني مطلع العام 2001م.
بشكل تدريجي، بدأ أبو بكر، العمل على تسديد مديونية الشركات، وإصلاح ما أفسدته الإدارة السابقة في المجموعة، وصولاً إلى مرحلة التسوية التامة وتصفير المشاكل، ثم الانطلاق نحو التقدم والمنافسة، والتوسع في الداخل والخارج.
عقب تسلم أبو بكر أحمد عبدالله الشيباني، مهام المجموعة خلفا لأخيه عبدالكريم، الذي تسبب بتراكم مديونية الشركة، أعاد الشركات في بريطانيا للعمل والإنتاج، وافتتح فروعاً للشركة في الإمارات والأردن، ووصلت المجموعة إلى الاستقرار التام في جميع الجوانب.
دفعت النجاحات التي حققها أبو بكر نجل الحاج أحمد عبدالله الشيباني، نجله الأكبر " عبدالكريم "، إلى رفع منسوب الخلاف، بين الأبناء، حيث تطورت حدة الخلافات بدرجة كبيرة، وصلت إلى إشهار السلاح في وجه الحاج أحمد عبدالله الشيباني، من قبل نجله الأكبر، " عبدالكريم، في اجتماعات سابقة لمناقشة أوضاع المجموعة التجارية.
و في أواخر العام 2023م انتشر مقطع لرجل الأعمال اليمني البارز أحمد عبدالله الشيباني يشكو فيه تعرض شركاته للاستيلاء من قبل أحد أولاده. انتشر المقطع على نطاق واسع على منصات التواصل الاجتماعي
عند البحث في تفاصيل القضية نجد أنها مختلفة عما جرى تداوله عبر وسائل الإعلام، وتبيَّن أن الحاج أحمد عبد الله الشيباني تعرض للاستغلال وتم إكراهه على تسجيل الفيديو من قبل ثلاثة من أبنائه نكاية بشقيقهم رئيس مجلس إدارة الشركة أبوبكر، الذي طالما كان له دور بارز في تطوير المجموعة التجارية العملاقة وضمان استمراريتها.ظهور الحاج الشيباني في الفيديو جاء بعد أيام من تعرض المقر الرئيسي لشركات الشيباني في تعز مطلع ديسمبر 2022 لعملية اقتحام بقيادة عضو مجلس النواب عبدالكريم شيبان بدون أي مسوغ قانوني وبدون أوامر قضائية مدفوعًا من عبدالكريم، النجل الأكبر للحاج الشيباني، للاستحواذ على الشركات بطريقة غير قانونية.
يذكر أن مدير أمن تعز كان قد رفض النزول إلى مقر المجموعة التجارية نظرًا لعدم وجود أوامر قضائية بذلك، وهذا الأمر يشير إلى أن ما قام به شيبان تعد بلطجة ومخالفة صريحة للقانون.هذه الخطوة أثارت استهجانًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وسط تساؤلات عن المسوغ القانوني لاقتحام شيبان المقر الرئيس لمقر المجموعة التجارية، خصوصا وأن العملية وثقت بالفيديو والصور وتم تداولها على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي
وهذا الأمر اعتبره كثيرون بأنه يسهم في تشويه صورة تعز ويعكس بأنها بيئة غير آمنة للاستثمار.الضغط الإعلامي وتدخل شخصيات اجتماعية وقيادات رفيعة بغرض ...
البحث عن توضيح لما جرى دفع عبدالكريم لتصوير فيديو للحاج الشيباني، تلا ذلك استخراج أوامر قضائية تبرر عملية الاقتحام بهدف استعطاف الناس.
و منعاً لمزيد من الانفلات ولإعادة الأمور إلى نصابها، سعت شخصيات تجارية ورجال أعمال بارزون، على التدخل وتقديم النصح، لاحتواء الخلافات، من أجل الحفاظ على المصلحة العامة، حيث تمكن رجل الأعمال البارز عبد الجبار هائل سعيد أنعم، من لقاء الحاج أحمد عبدالله الشيباني في مدينة تعز، وتقديم النصح والمشورة لإعادة المياه إلى مجاريها...
بعدها سارت الأمور في الشركة علي مايرام ، الا أن استيقض سكان مدينة تعز، يوم امس الثلاثاء 6 مايو ، علي هجوماً مسلحاً عنيفاً استهدف مقر مجموعة شركات الشيباني في منطقة الحصب، غربي المدينة، ما أسفر عن إصابة عدد من عناصر الحملة الأمنية المكلفة بحراسة الموقع، إضافة إلى إصابة مدني على الأقل، وسط حالة من الذعر في أوساط السكان وأضرار لحقت بالمنازل المجاورة.
الاشتباكات اندلعت بين القوات المكلفة بحماية المقر والمهاجمين الذين تتحدث بعض المعلومات عن ارتباطهم بقائد فصيل مسلح يطالب بنصيبه من الأموال التي توزعها المجموعة على بعض القيادات الإخوانية. وتشير ذات المعلومات إلى أن هذا التصعيد يأتي امتداداً لصراع داخلي تشهده مجموعة الشيباني منذ قرابة عام ونصف، عقب تدخل جهات سياسية وعسكرية في إدارتها ومحاولات لتفكيكها من الداخل.
الحدث أثار موجة غضب وقلق بين السكان، خاصة مع توسع دائرة العنف إلى الأحياء السكنية، وسط تساؤلات عن غياب دور السلطة المحلية في ضبط الفصائل المسلحة ومنع تكرار مثل هذه الحوادث الخطيرة.
اخيرآ : نري إن أي جهود رسمية أو حكومية لحمايتة مجموعة الشيباني ،و الحفاظ على بقائها من أجل المنافسة والنجاح، هي تدخلات قانونية مسؤولة ، كونها تراعي المصلحة للاقتصاد الوطني." أملين " وضع حد لكل من يحاول طمعًا في الاستحواذ علي شركات المجموعة والتملك بطرق غير مشروعة.
" والله غالب علي امره"
( محرم الحاج )
( محرم الحاج )