آخر تحديث :الخميس-08 مايو 2025-01:04م

ومَن زعل يزعل...

الخميس - 08 مايو 2025 - الساعة 12:39 ص

صلاح السقلدي
بقلم: صلاح السقلدي
- ارشيف الكاتب


شخصيا أحاول بقلمي وجهدي المتواضعَين منذ سنوات ان احصر خلاف الجنوب مع القوى الحزبية والسياسية والقبلية التي هجمت على الجنوب عامي ٩٤م و٢٠١٥م دون تحميل عوام الناس بالشمال وِزر هذه القوى وما قامت به، حتى لا نستعدي بوجه الجنوب كل الشمال.ودون ان نتشفى ونبتهج بما يجري اليوم في الشمال من دمار وخراب ،أو ان نصفق لإسرائيل و امريكا وننتذق بحضن وبين اقدام هذه الدول المعادية للامة العربية والاسلامية من المحيط للخليج كما يسقط ويصفق التافهون الرخاص، أو نُكَبُ على وجوهنا بمستنقع المناكفات السياسية السوقية الرائجة بالشارع العربي هذه الأيام ، معاذ الله ان يحصل هذا.

لكن هذه المواقف التي نزعم انها اخلاقية وانسانية لا تجعلنا نُسقِط حقنا بالجنوب ونتخلي عن الانتصار للحق الجنوبي ولا يجعلنا كذلك ان ننسى ما فعلته هذه القوى بالجنوب من بطش ونهب وإقصاء وتكفير وعربدة طيلة السنوات الماضية من عام ٩٤م حتى ٢٠١٥م، لن ننسى ذلك حتى تتم التسوية السياسية العدالة للقضية الجنوبية وسائر القضايا ، وبعد ذلك فكلنا في بلاد العُرب إخوانا و أصالة الدم والتاريخ يجمعنا.فحتى ذلك الحين سنظل نصدح بالحق الجنوبي بكل لغات العالم ولن يثنينا عنه شيئا، نصدح بالحق دون ابتذال أو تجريج أو انسلاخ عن هويتنا الوطنية وعن قيمنا وآدميتنا.

* ص.السقلدي