يعلم الجميع ان العمليات الحوثية الاخيرة واستهداف مطار بنغوريون كان بايعاز من إيران والذي يبدوا انه ردا على حدثة انفجار ميناء رجائي في بندر عباس بجنوب ايران، بعض المحللين توقعوا عند بدء المفاوضات الإيرانية الامريكية ان يوعز الحرس الثوري الإيراني الى الحوثيين لتنفيذ عمليات عسكرية من هذا النوع بهدف تعطيل مسار المفاوضات كون اي اتفاق ايراني امريكي سيخرج الحرس الثوري من دائرة الاهتمام والصدارة والهيمنة على مفاصل الدولة والمجتمع في ضل التوتر مع امريكا.
نفذ الحوثي عملياته خدمة للأجندة الإيرانية وبايعاز منها وكانت النتيجة انه استجلب مزيدا من القصف على المرافق الحيوية في البلاد والذي تجنبت القيادة الامريكية استهدافها طيلة خمسين يوم.
تم تدمير مطار صنعاء وبداخله ثلاث طائرات ايرباص وميناء الحديدة ومصنع اسمنت عمران وباجل وكهرباء حزيز وذهبان ويخرج الاعلام الحوثي مقللا من الاثار التدميرية المترتبة على هذه العمليات فقد غرد منتحل صفة رئيس وكالة سبأ نصر عامر مهوناً من حجم الخسائر وانها فقط خزانات وقود بهدف اشعال الحرائق وإيجاد اعمدة من الدخان ليصنع صورة مختلفة عن التي صنعتها عملية استهداف مطار بنغوريون وفرض حصار جوي على اسرائيل حسب قوله مؤكد في الوقت ذاته ان معظم هذه الأهداف سبق وان تم استهدافها متوعدا برد قادم على اسرائيل، هذا التعاطي من قبل جماعة الحوثي مع اثار القصف لهذه المواقع الحيوية والذي يمكن ان يوصف بانه تعاطي بليد وغير مكترث بشيء يعد دليل اضافي على ان الجماعة لا تكترث باي خسائر او دمار تلحق بالبنية التحتية والمرافق الحوية وان مصلحة البلد لاتعنيها وانها مستمرة في مقامرتها وتبعيتها لايران وانها على استعداد للتضحية بكل شيء لاجل النظام الإيراني طالما لم تمس الحرب قياداتها والمكاسب الخاصة بالجماعة.
كما ان جماعة الحوثي الارهابية تعتقد ان اعمال تدمير او خراب تمس مصالح الشعب اليمني دونا عن مصالحها بانها اعمال تخدم وجودها وتعزز من سيطرتها.
في ضل هذا الوضع الهش والردي في جميع الجوانب والمستويات فان الخاسر الأكبر هو الشعب اليمني وان خسارته ستتضاعف كل يوم يستمر فيها الحوثي مسيطرا على الأرض وعلى اليمنيين وعليهم ان يدركوا ان حماية المصالح والبنية التحتيه يبداء من التخلص من جماعة الحوثي الارهابية وأن بقاء هذه الجماعة سيضاعف المأساة ويوسع حجمها الى ابعد من اليمن.