آخر تحديث :الأربعاء-07 مايو 2025-09:54ص

إلى رئيس الوزراء الجديد

الثلاثاء - 06 مايو 2025 - الساعة 01:12 ص

محرم الحاج
بقلم: محرم الحاج
- ارشيف الكاتب


‏‎#لرئيس_الوزراء_بن_بريك لن أقول لك مباركًآ ، ولكن أرجو أن تتقبل نصيحتي بصدر رحب..


نتمنى أن تكون دقيقاً في اختيار فريق عملكم ، وأن تُمنح الصلاحيات الكاملة ، وتصبح مستقل بالقرار، وأن تكون مقربًا لرئيس وأعضاء مجلس القيادة حتى يكونوا عونًا لك وليس أعداء أو مختلفين كسلفك !!


كن قريباً من الشارع، اكسب عامة شعبك فهم كنزك والحائط الذي تستند عليه.، تلمس مشاكلهم و اوجد حلولً ملموسة للواقع السيئ الذي نعيشه .، راعي حال البعض ، و ازرع المحبة في كل شبر بالبلد تحصد محبتنا جميعآ ، حينها لن تحتاج كاسلافك لمُطبلين ،ولا لمنظرين الشعب كله سيكون إعلاميًا ومدافعًا عنك.


الفساد مراتب، وأخبثه أن يتقلّد المناصبَ العظامَ من لا يملك أدواتها، فيعجز عن الإصلاح، ثم يُتغنّى بنزاهته!!! ليس النزاهة أن تكون طاهر اليد فحسب،بل أن تكون قادرًا على فرض الحق، وصناعة القرار، وإنفاذ القانون فإن لم تفعل، فبقاءك فسادٌ وظلمٌ للوطن وخيانة للأمانة.


ضع يدك في يد من يستحق أن يكون (نائبآ للشعب ) وليس (ناهب الشعب) و لا تنظر للخلف ،وسارع في إقالة رموز الفساد العتيقة ، واستخدم أسلوب القيادة البديلة لإدارة الأزمات في كل حي ومنطقة.


و لا تترك الفاسدون والعصابيون يسيرون في طريقهم لجمع الثروة بكل الطرق غير المشروعة و يهددون كل مسؤول شريف ، و يقاومون كل محاولة للإصلاح و التطوير ، ليمسكوا عليه ذلة و يحتالون في مواجهة القانون !!! وإذا كان المثل الشعبي يقول : ( اللي على راسه بطحة يحسس عليها ) فهؤلاء كل رؤوسهم بطحات ، وليس لهم إلا الشدة والحسم في مواجهتهم ، و. ردعهم ، ولو توانيت ووقفت في مكانك لحظة ، فسوف يزدادون توحشآ في كل مؤسسات الدولة ، فاضرب على أيديهم بقوة ..


و إذا رأيت وزيرآ ،او نائب و زير , و مدير عام يمد يده لينال حصته من الرشوة فلا تغمض عينيك عنه ، وبادر - بإبعادهم و إحالتهم للتحقيق ، وإذا طرق بابك أحد المظلومين استمع لشكواه واعمل علي أنصافه


اخي - ابن بريك ـ انت رئيس الوزراء - لا يجب أن تكون في برج عاجي ، اترك مكتبك ، وانزل إلى الشارع ، وتابع شؤون رعيتك بنفسك ، و لاتترك أصحاب الفساد يشغلونك بالصور واللقطات و التقارير الورقية ، والاخبارية المفبركة!!!


و كن واحدآ من الشرفاء -الذين يراعون الله وينفذون تعليمات القيادة السياسية بدقة وحزم ، و ضيق الخناق على المرتشين ، و المبتزين وأصحاب المنافع الشخصية من بعض من يزعمون أنهم صحفيون و إعلاميون ومهنتهم منهم براء ، وبعض مراهقي مواقع و(صفحات السبوبة الفيسبوكية) والاصطياد في الماء العكر ، ولا تأبهه بهم أن اتحدوا ، ونظموا حملات الكذب ، والشائعات ، والنميمة ضدك ، و حولوا كل ميزة فيك إلى عيب.!! ونحن معك ، ولن يتخلى عنك الملايين من الشرفاء ..


كل المحبة والتوفيق ، سائلآ الله أن ينصركم على داء هذا الكرسي المسحور العجيب.

" والله غالب علي امره "

( محرم الحاج )

( محرم الحاج )