آخر تحديث :الأحد-13 أكتوبر 2024-02:30ص

62 عامًا للثورة السبتمبرية .. وعودة الكهنوت الحوثي

الجمعة - 13 سبتمبر 2024 - الساعة 12:46 ص

مطيع سعيد المخلافي
بقلم: مطيع سعيد المخلافي
- ارشيف الكاتب


تحل علينا الذكرى الـ 62 لثورة الـ 26 من سبتمبر الخالدة ووطننا الحبيب يمر للعام العاشر على التوالي بظروف كارثية وصراع مرير بين مخلفات الكهنوت السلالية، مليشيا الحوثي، التي تستميت بالإنقضاض على الجمهورية واستعادة التخلف والعنصربة ، وبين القوات الجمهورية التي تسعى لاستئصال هذه النبته الشيطانية ومليشياتها التخريبية..

فبعد أن عاش الشعب اليمني عقودًا في ظلال الجمهورية، ونعيم النظام، والأمن، والأمان، والاستقرار، والرخاء، والعدالة، والمساواة، والتوحد، والحرية، وبعد أن استكمل تأسيس قواعد الجمهورية، وبُناها التحتية، وبناء مشاريعها، ومنحزاتها الوطنية، والتنموية، والاقتصادية، وبناء الإنسان، وتأهيل كوادره المؤهلة والمتخصصة في مختلف جوانب ومجالات الحياة..وبعد أن تحققت أهداف ثورتيّ الـ 26 من سبتمبر والـ 14 من اكتوبر ، عادت علوج الفرس، وتكالبت عصابات الظلم، ومليشيات الموت، والخراب، والدمار والتطرف، وبدات فصول المعاناة التى نعيش مراراتها منذ عشرة أعوام عجاف ..

اليوم، وبعد مرور 62 عامًا من تاريخ قيام الجمهورية، ووجود الإمامة الكهنوتية يعيش الوطن اليمني حالة من التمزق والعداء والفرقه ويعيش الشعب ظروفًا معيشية واقتصادية صعبة، وأوضاعًا صحية وسياسية وتعليمية متردية، وأحوالًا إنسانية واجتماعية مأساوية..

حيث تواصل عصابة الحوثي العنصرية المدعومة من قبل حكومة الخراب والدمار الإيرانية، عملية القضاء على نظام الوحدة والحرية والجمهورية، وترسيخ مفاهيم الولاية والاستبداد والدكتاتورية والسمع والطاعة المطلقة لقيادات المليشيات السلالية، وزرع العداء للنظام الجمهوري والديمقراطي باعتبارها أنظمة مخالفة لنهج وتوجّه الجماعة السلالية التى أفسدت الحياة، ودمرت الأرض، وأحرقت الحجر، والشجر، ولوثت البحار والأجواء، وأهلكت الحرث والنسل..

كما نهبت الثروة وقتلت وجرحت مئات الآلاف من المواطنين، وهجَّرت الملايين من اليمنيين وبنت وعمَّرت مئات المقابر والمعتقلات والسجون..

واعتقلت آلاف السياسيين والإعلامين والناشطين والمثقفين والخبراء والعلماء والقضاة والأكاديميين والموظفين الوطنيين والشرفاء المخلصين، وأهانت الوطن، واستعبدت المواطن، ونشرت الخوف، والظلم، والفقر، والجهل، والقهر، والعداء المذهبي، والتفرقة العنصرية والمناطقية، وأغرقت البلاد بالحروب والصراعات الدموية، وحوَّلتها الى ميدان حرب لتصفية الحسابات الخارجية، وغاية مليئة باللصوص، والمتسلطين، والمجرمين، والمنحرفين، والطغاة، والظلمة.