آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-12:07ص

عن ملاك في الأرض وآية من السماء !!

الإثنين - 06 مايو 2024 - الساعة 02:02 ص

مدين ياسين
بقلم: مدين ياسين
- ارشيف الكاتب


• كان التوصيف الطبيعي لخلق الله أجمعين منذ فجر الخليقة - ولا يزال - قائماً على أساس (بشر في الأرض ، وملائكة في السماء) ، وكلنا نؤمن منذ خروجنا من بطون أمهاتنا ونبصم بالعشر على إبداع الخالق جل شأنه في خلقه الذي يفوق كل إبداع منذ بدء الخلق وحتى يرث الله الأرض ومن عليها ..
• سبحانه ربي من أبدع في تصوير الإنسان لدرجة أن جعل - أي كائن كان - يقف حائراً أمام بعض الجمال البشري الآخاذ ، منذهلا من كمية السحر والجاذبية التي أودعها الله في بعض الناس ، سواء كان ذلك جلياً في جمال المظهر الخارجي أو في جمال الجوهر الداخلي ..
• وبين ظهرانينا ثمة نماذج نادرة ، تجبرنا على القول أن هناك بشراً ، هم حقا بشر في هيئتهم الخارجية لكنهم في جوهرهم لا يمكن وصفهم بغير أنهم مزيج إلهي من جمال بشر الأرض وروعة ونقاء ملائكة السماء ، ولا يمكن أن ينطبق أي وصف آخر على تلك النماذج النادرة التي يمكن أن تكون نسبتها بين خلق الله أجمعين (واحد الى مئة مليون) في الحالات الطبيعية للغاية ، وليس في أحلكها أو أصعبها على الإطلاق ..
• وأنا الذي أحمد الله تعالى دوما وأبدا على ما أكرمني به من أب وأم (رحمهما الله) ومن أبناء وأهل وأصدقاء و ... و... الخ ، أجد نفسي أخِرُّ لله ساجدا - أكثر من كل وقت مضى وعن كل عطاء آخر - وعلى مر كل الوقت حمدا وشكرا وعرفانا على ما أكرمني به في دنياي بأخ لم تلده أمي ، هو أب لي متى ماكانت حاجتي ماسة لأبي ، وهو شقيقي وأخي وصديقي وابني وأقرب الناس الى قلبي متى ماكانت حاجتي الى أحد أولئك ، لم أجده إلا منجماً من الحب والطهر والصدق والنقاء والوضوح والشفافية والرقي والتواضع والكرم والنبل والوفاء والإخلاص والسمو والرفعة والحلم والعظمة في أخلاقه التي - إن كانت كل النفائس على وجه الأرض تتغير مع مر الدهر إلا أخلاقه - فإنها تظل على حالها بل وتزداد بهاء وحضورا وقوةً يوما عن يوم ..
• عن أخي النبيل وصديقي الحبيب أتحدث .. عن شخص يحتل روحي وقلبي وعقلي اسمه محمد عبدالقوي عثمان .. إنسان في مظهره ، ملاك في جوهره .. صاحب أكبر مخزون قيمي ، قناعتي أنه لو طُلب منه توزيع مخزونه على الآخرين من الخلق لكفى كل الخلق وفاض عن حاجتهم أيضا ..
• محمد عبدالقوي عثمان ، نادر بكل معنى الكلمة ، مثل السماء تهطل غيثا لتشبع بخيرها الأرض كافة ، بشرا وشجرا وحجرا ..
• محمد عبدالقوي عثمان ، مزيج من كل إبداعات الخالق التي لا مثيل لإبداعاته في خلق كل جميل ورائع في الأرض والسماء ، كان ولايزال وسيبقى مزيجا من النقاء البشري والطهر الملائكي المطلق ..
• أكاد أجزم أنه متفرد في خَلقِه وخُلُقه ، متفرد في حب الله له وفي حبه لله أيضا ، متفرد في كل السِمات والصِفات التي يمتاز بها عن سائر كل خلق الله ..
• قناعتي أن الحديث عن شخص محمد عبدالقوي عثمان يتطلب الإستعانة بقرءاة كل الموسوعات والإبحار في كل قواميس الكون ، واستعارة إبجديات أخرى الى جانب ابجديات لغاتنا الحية ، ليتمكن المتحدث من إنصاف هذا الرجل والإلمام ولو بما نسبته النصف من صفاته التي يفتقر اليها كل الناس دونه ..
• محمد عبدالقوي عثمان مزيج من نور سماوي وضوء دنيوي ، مزيج من عطر الملكوت الأعلى وجنات السماء ، وكل ما حوته حدائق وأزاهير الأرض على إمتداد الرقعة من أقصى البر شرقا وغربا وحتى أقصى البحر شمالا وجنوبا ..
• هو مزيج من الروح الآدمية وروح الله التي لايختص بها إلا ملائكته الأطهار ، مزيج من نقاء آيات الفرقان وقوة بلاغة وفصاحة البيان ، مزيج من نبل القيم الإنسانية وسمو النقاء الملائكي ، مزيج من محبة وعطاء وكرم الخالق ووفاء وإخلاص أعظم الخلق ..
• هو مزيج من شهد الجنة وخمرها ، وعسل الدنيا وزلالها ، مزيج من كل خير خلقه الله للإنسان في الأراضين والسماوات العلى ، مزيج من ألق الدنيا ومباهجها ورحمة السماء وعدالتها ..
• محمد عبدالقوي عثمان .. لايحبه إلا من كان إنسانا في شكله ومضمونه وقلبه وروحه ، ومن كان ملاكا في هيئته وكنهه ، ولا يبغضه إلا من كان كافرا بالخالق وكل إبداعات الله في الأرض والسماء ..
• محمد عبدالقوي عثمان ، من لم يعرفه لم يدرك من الإيمان المطلق إلا قدرا ضئيلا ، ومن عرفه وتعاطى وتعامل معه فقد ضمِن رضا الخالق وكل الخلق عنه طيلة فترة حياته ..
• محمد عبدالقوي عثمان .. أرجو أن يعذرني هو وكل من يعرفه ويعلم أنني عجزت عن إنصافه ، فالحديث عن هكذا ملاك بشري ليس بالأمر السهل مادامه قد خُلِق متميزا متفردا من رب السماء فما عساني وأنا الكائن البشري ذي القدرات المحدودة أن أجسد وأترجم كل ما فيه مما لا يمكن حصره واعجز عن إيفائه حقه .. وقناعتي التي كانت ولاتزال وستبقى أن محمد عبدالقوي عثمان أنقى من كل مياه آبار الأرض ولا يضاهيه في نقائه سوى ماء السماء ، وأن الله خلقه ليكون مصدرَ عطر السماوات في الأرض ، وأن كل الأديان والشرائع تناولت صفاته وأخلاقه لكننا لا ولم ولن نجيد قراءتها ، وأنه لو كان مخلوقا في الأزمنة الغابرة لكان أحد رسل الله ومن أجلّ الأنبياء ، وأنه في زمننا هذا لن يكون - وفي خضم كل هذا الغثاء البشري الذي تعج به الأصقاع - سوى أول آية في سورة الطهر وأروع ترتيلة في سِفر النقاء ، وأنه كان وسيكون وسيبقى لكل الأجيال حتى آخر الزمان أكرم وأسمى الأوفياء وأعظم وأنبل من يجسد سلوك الأنبياء !!
• محمد عبدالقوي عثمان ، كتاب محبوب في كل قلب محفوظ لا يمسه إلا المخلصون ولا يقرأه إلا الصادقون ، ولا يتلوه إلا كل نبيلٍ من الخلق في الأرض والسماء لو كنتم مثلي تعرفون ، ولو أنتم له منصفون !!