آخر تحديث :السبت-27 يوليه 2024-05:52م

استغلال غضب الشارع في تعز لهدف الجماعة

الجمعة - 23 فبراير 2024 - الساعة 04:17 ص

أدونيس الدخيني
بقلم: أدونيس الدخيني
- ارشيف الكاتب


اقتصرت مطالب التظاهرة على إقالة محافظ تعز. كأن الوضع المتدهور في المدينة مرتبط به فقط، وبمجرد رحيله وتعين خالد عبدالجليل تنتهي كل المشاكل.

هكذا يجرى في تعز التعامل مع القضايا التي تعاني منها المدينة. وهكذا يجرى استغلال غضب الشارع ضد منظومة فاسدة وتجيره لصالح هدف واحد، دون معالجة شاملة للوضع الذي أرهق السكان، وضاعف معاناة ولدها حصار ميليشيا الحوثي على المدينة للعام التاسع على التوالي.

إعادة تصويب الوضع يستدعي نظرة شاملة للقضايا، تراعي معاناة الناس لا رغبات النشطاء واصحاب الطموحات. هذه مسؤولية أخلاقية ووطنية.

وهذا من أجل انتشال الوضع في المدينة. ونبيل شمسان جزء من منظومة فساد جذورها ممتدة في كافة مؤسسات الدولة بمحافظة تعز.

والمنظومة يجب أن تذهب بالكامل، عبر ضغطٍ شعبيٍ يلبي تطلعات ومطالب الشارع، وينتزع القرارات التي تعيد الاعتبار إلى مؤسسات الدولة.

وحتى إن تم الإطاحة بنبيل شمسان بمفرده وإبقاء كتائب الوكلاء والمستشارين ومدراء العموم وقادة المؤسسات الأمنية والعسكرية والاستخباراتية، لن تنهض المدينة مما تعانيه، ذلك، أن الأرضية الذي سيعمل منها المحافظ الجديد غير مهيئة لمغادرة الوضع الذي تعيشه المدينة.

غضب الشارع يجب توجيهه إلى مساره الصحيح، وتنظيمه. المسار الذي يأخذ في الاعتبار البحث عن معالجة شاملة، لا جزئية أو حتى تدريجية.