آخر تحديث :الأربعاء-09 يوليو 2025-02:12ص
اخبار وتقارير

الدكتور محمد الحسامي يكتب في نافذة اليمن .. في عمق التماسي والأمسيات

الدكتور محمد الحسامي يكتب في نافذة اليمن .. في عمق التماسي والأمسيات
الخميس - 27 يونيو 2019 - 11:35 م بتوقيت عدن
- عدن - نافذة اليمن .. الكاتب الدكتور / محمد حميد غلاب الحسامي

 

القراء الكرام....

مساكم الله بالخير جميعا أينما وكيفما كنتم وجمعتكم مباركة.

أما بعد :

تقول الكاتبة اللبنانية مادونا عسكر:

الحرّ هو من وقف أمام نفسه وتصرّف بصدق ودون مواربة، حتّى وإن لم يكن بإمكانه ممارسة حرّيّته الاجتماعيّة .. ومتى وقف الإنسان أمام ضميره وأصغى له وجد أنّ كلّ سلوك أو فعل أو تفكير مباح له وإنّما ليس كلّ شيء يوافق كرامته الإنسانيّة .. والحرّ هو من لا يسمح لخوف أو فكر أو سلوك أو اختبار أو جماعة أو أيديولوجيا أن تسيطر عليه، عندها فقط يمكن للإنسان القول أنّه تحرّر .. الحرّيّة بدون محبّة فوضى قاتلة وعبثيّة، وبدون وقفة أمام الضّمير، هي انتحار غير مباشر للذّات وجريمة بحقّ الإنسانيّة .. فاحبب وافعل ما تشاء، واعتبر أنّ كلّ شيء مباح لك ولكن ليس كلّ شيء يوافق كرامتك الإنسانيّة وشخصك الّذي يحمل في ذاته قيمة ثمينة لا يحق لأحد ولا حتّى لذاتك أن يزدري بها.

وعليه :

فإنني أقول :

مساءنا جميعا :

# وقفة صادقة وحقيقية أمام أنفسنا وتصرفا وسلوكا صادقا وبصدق وبدون مواربة...

# ضميرا حيا ووقفة صادقة ومخلصة أمامه واصغاء له والسير وفقا له وعلى أساسه، مهما كلفنا ذلك....

# تحررا من كل أشكال وصور وأنماط العصبيات الضيقة والمقيتة وثقافتها وقيودها وأغلالها وقبل ذلك وعيها وسلوكها، وتحليقا عاليا في الفضاء الإنساني الأوسع والأرحب للإنسان وحريته وإنسانيته وآديميته وللإنسانية جمعاء...

# تحررا حقيقيا من كل خوف ،وعيا وسلوكا، قولا وعملا، ومن كل سلوك أو فكر أو ثقافة أو ايدلوجية أو حزبا أو جماعة..الخ، تمنعنا من التحليق عاليا في الفضاء الإنساني الأوسع والأرحب للإنسانية جمعاء وتقيدنا وتكبلنا بقيودها وأغلالها...

# حرية حقيقية وكرامة إنسانية وفقا لما أراده لنا خالقنا..دون الإضرار بحرية وكرامة الآخرين..أو المساس بها والتعدي عليها وانتهاكها.....

# محبة حقيقية نابعة من ضمير حي ووعي أخلاقي خلاق، مستمدة من كل القيم الإنسانية الأخلاقية النبيلة ومن كل المبادئ الإنسانية الأخلاقية النبيلة، سماوية كانت أم أرضية،...

# اعتزازا بأنفسنا وتقديرا لذاتنا، وإيمانا حقيقيا بقدرتنا وقدراتنا، ونظرة إيجابية وسلوكا إيجابيا إنسانيا لأنفسنا وللآخر...ومع أنفسنا ومع الآخر...

وقبل ذلك كله والأهم منه :

مساءنا جميعا :

# تحررا حقيقيا من القطيع..، وعيا وثقافة وأفكارا وقناعات وألفاظا وتلفظا وسلوكا وتصرفا ونظرة سلبية..وتعاملا سلبيا...،

ومااااااا أصعب ذلك..!!!!

# الخلاصة :

إن التحليق عاليا في الفضاء الإنساني الأوسع والأرحب للإنسان وحريته وإنسانيته وآديميته أينما حل وارتحل وكيفما كان وأصبح وللإنسانية جمعاء ، هو السبيل الوحيد والأوحد للتخلص من تلك العصبيات الضيقة والمقيتة المسيطرة والمتحكمة فينا جميعا، وعيا وثقافة وأفكارا وقناعات وسلوكا وتصرفا وألفاظا وتلفظا ونظرة سلبية إلى الآخر..، وبدون ذلك فإننا جميعا سوف نظل ولفترة طويلة أسرى لها ومقيدين ومكبلين بقيودها وأغلالها...

فقد آن الأوان لذلك....

وحان الوقت لذلك...

فلماذا لا نقوم بذلك الآن ونفعل؟؟!!

فالننطلق إذن.....

بكم..يتجدد الأمل..ويتحقق

..........

 

#نعم-للدولة-المدنية-الحديثة

إن غدا لناظره أقرب وأفضل

دعوها فإنها مأمورة