انحرفت وزارة الداخلية عن تنفيذ مسار مهامها الرسمية باتجاه إنتاج مسلسل تلفزيوني ساخر، وهو ما يعد ممارسة مخالفة للوائح وأنظمة وقوانين العمل الأمني والعسكري المناط بوزارة الداخلية بالحكومة الشرعية التي تعد إحدى الوزارات السيادية التي تقع على عاتقها مسؤوليات بالغة الأهمية.
وأفادت مصادر موثوقة بأن عاملين بالإدارة العامة للتوجيه المعنوي والعلاقات العامة في وزارة الداخلية قاموا بإيجار معدات وأجهزة الإنتاج الإعلامي الخاصة بالإدارة للقائمين على مسلسل الشطارة في امعمارة الذي تم انتاجه عبر شركة الممثل التهامي محمد طالب وشريكته "حرمه" مروى السيد الذين قاموا بإستئجار المعدات الانتاجية من العاملين في التوجيه المعنوي مقابل مبلغ مالي يقدر بـ 1500 دولار أمريكي ما يعادل حوالي 750 ألف ريال يمني.
وأوضحت المصادر أن العاملين بالتوجيه المعنوي بوزارة الداخلية أقدموا على استغلال معدات وأجهزة الإدارة الخاصة بالإنتاج الإعلامي من كاميرات وأجهزة مونتاج وصوت وغيرها وقاموا بإيجارها للممثل محمد طالب ومروى السيد منتجين المسلسل التهامي "الشطارة في امعمارة" والاستفادة من العائدات المالية لإيجار تلك المعدات والأجهزة لصالحهم الشخصي.