وصف المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الجنوبية، المقدم محمد النقيب، ما يتم تداوله من توجيهات منسوبة لمجلس القيادة الرئاسي بأنها مجرد قرارات انفرادية اتخذها الدكتور رشاد العليمي، مؤكداً أنها لا تمثل المجلس كهيئة جماعية ولا تستند إلى إعلان نقل السلطة الذي ينص بوضوح على مبدأ التوافق والشراكة، وبالتالي فهي تفتقر لأي شرعية.
وأوضح النقيب في حوار صحفي مع موقع "إرم نيوز" بأن الشرعية الحقيقية يجسدها أربعة من أعضاء المجلس وهم: رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، واللواء فرج سالمين البحسني، واللواء أبو زرعة المحرمي، والعميد طارق محمد عبدالله صالح، مشدداً على أن الوجهة الحقيقية هي تحرير صنعاء وتأمين الأرض لا افتعال صراعات جانبية.
واتهم المتحدث العسكري رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي بالسعي لشق صف مجلس القيادة والتحالف العربي وفق مخطط يخدم أجندة جماعة الإخوان المسلمين، معتبراً أن العليمي يبدو مستفيداً مما حدث رغم خطورة انعكاساته، ومحذراً من محاولاته خلط الأوراق والعودة لمربع التصعيد الأول وإشعال صراع داخلي، رغم التأكيد على الانفتاح على أي تفاهمات والثبات على المنجزات الميدانية المحققة ضمن عملية "المستقبل الواعد" التي أمنت الجنوب وشكلت منطلقاً للمعركة الوطنية الكبرى ضد ميليشيا الحوثي.
وحول الدور الإماراتي، أشاد النقيب بمواقف دولة الإمارات العربية المتحدة وشفافيتها، مؤكداً أنها شريك فاعل في مواجهة المشروع الإيراني ومكافحة الإرهاب منذ 2015، وقدمت تضحيات جسيمة بدمائها في تحرير عدن ودعمت الاستقرار بمشاريع إغاثية وتنموية كبرى في قطاع الطاقة، لافتاً إلى أن الشحنة التي أثير حولها اللغط تتبع قواتها العاملة ضمن التحالف في حضرموت ولا علاقة لها بأي أطراف أخرى، ومنوهاً بأن عرقلة الإخوان هي من منعت وصول هذه الإسهامات لمناطق الشمال المحررة، كما أشار إلى إمكانية استنساخ تجربة الإمارات الناجحة في مكافحة الإرهاب بدول أخرى.
وفيما يخص المزاعم حول انتهاكات في حضرموت والمهرة، نفى النقيب هذه الادعاءات جملة وتفصيلاً، معتبراً إياها أكاذيب لتشويه المبادئ الحقوقية لم تنشرها أي منظمات رسمية، مؤكداً أن أبناء حضرموت والمهرة انتصروا لمطالبهم بوجود قواتهم الجنوبية المتمثلة بالنخبة الحضرمية وقوات الدعم الأمني.
واختتم النقيب حديثه بالإشارة إلى أن مظاهر الفرح الشعبي في حضرموت دليل على زوال الانتهاكات التي كانت تمارسها "المنطقة العسكرية الأولى" التي تسببت باستشهاد المئات من أبناء الوادي والصحراء، مؤكداً أن وجود القوات الجنوبية أزال الإرهاب الذي كان جاثماً على صدور المواطنين.