كتب الصحفي مانع سليمان أن موقف المملكة العربية السعودية، وفق بياناتها المتعلقة بأحداث حضرموت الأخيرة، اتسم بالوضوح، حيث لم تتضمن تلك البيانات أي إشارات إلى الوحدة أو الجمهورية، بل انصبت بشكل مباشر على أمنها القومي كما ورد فيها.
وأوضح سليمان في منشور رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي، بأن الأمن القومي السعودي لا يرتبط بإيديولوجيا معينة ولا يشترط التعامل مع جماعة بعينها، مشيرًا إلى أن المملكة قادرة على إبرام اتفاقيات مع أي مكوّن يمتلك القدرة على تحقيق متطلبات أمنها القومي في محافظات الجنوب.
وأضاف أن قراءة المشهد الأمني والعسكري والسياسي للمكونات الفاعلة في الجنوب تقود إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي يُعد الأقرب لإقامة مثل هذه الاتفاقيات، بالنظر إلى حضوره وتأثيره على الأرض.
وتطرق سليمان إلى إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة خروج آخر فرق أمنية لها من اليمن، معتبرًا ذلك خطوة حكيمة، مكنت أبوظبي من الانتقال من موقع الطرف المباشر في الصراع إلى دور الوسيط بين المجلس الانتقالي الجنوبي والمملكة العربية السعودية، داعيًا إلى الاحتفاظ بهذا الطرح لاستحضاره في مآلات المشهد لاحقًا.