قصفت مليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، قرية سكنية في محافظة الضالع، بالتزامن مع شن الجماعة حملة مداهمات واختطافات قسرية شرق محافظة تعز، مستهدفةً مدنيين عزل.
وقالت مصادر حقوقية، أن عناصر مليشيا الحوثي المتمركزة بمنطقة باهر في مديرية ماوية، أطلقت نيران مدفعية باتجاه قرية الرباط بمديرية الأزارق، حيث سقطت إحدى القذائف داخل مقبرة القرية في استهداف صارخ للمنشآت المدنية.
وبحسب المصادر، فلم تكن المنطقة تحوي أي أهداف أو تواجد عسكري، مما يؤكد طبيعة الهجوم العشوائي الذي ينتهك قوانين الحرب.
وتزامن القصف مع عمليات عسكرية مكثفة نفذتها المليشيا في نفس المنطقة، شملت مداهمة منازل واختطاف مواطنين على خلفية رفض الأهالي أو عجزهم عن دفع مبالغ مالية مفروضة عليهم بصورة غير قانونية.
وتُظهر هذه الإجراءات استخدام الميليشيا للقوة والاحتجاز التعسفي كأدوات لفرض السيطرة وانتزاع الموارد من مجتمعات تعاني أصلاً من تردي الأوضاع الاقتصادية.
ويُمثل هذا التصعيد جزءاً من نهج متكرر تعتمده ميليشيا الحوثي في المناطق الواقعة قرب خطوط المواجهة، حيث تزيد الأعمال العدائية من معاناة السكان المحليين وتُقوض بشكل متواصل أي أمل في استقرارهم أو سلامتهم.