كشف الكاتب الصحفي أحمد غراب، عن مثال حي على التضحية الأبوية التي لا تعرف المستحيل، في قصة تختزل معنى التحدي والإصرار.
وقال غراب في منشور على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، أن أباً من محافظة تعز يقطع مسافات طويلة سيراً على قدميه يومياً، حاملاً ابنه ذا الإعاقة على ظهره، ليضمن له مواصلة تعليمه الجامعي في المدينة.
وأكد غراب، ان الأب واصل هذه الرحلة الشاقة لسنوات، دون أن تتوفر له وسيلة نقل أو طرق ميسرة، متحملًا مشقة الطريق والتعب الجسدي بصبر وإرادة لا تلين.
وجاءت هذه الخطوة انطلاقاً من إيمانه الراسخ بأن الإعاقة الجسدية لا يجب أن تحرم ابنه من حقه الأساسي في التعلم وبناء المستقبل.
وأضاف غراب أن الأب يصل باب الجامعة مع ابنه في كل يوم، ثم يعود ليكرر المسيرة ذاتها بلا تذمر، في صورة نادرة من التفاني والعطاء الهادئ.
كما أكد أن فعل هذا الأب لا يهدف لطلب الشهرة أو العطف، بل هو ترجمة عملية لتصوره العميق للأبوة كمسؤولية وقدسية، قبل أن تكون رابطة عائلية.
واختتم منشوره بالإشادة بهذا الأب ووصفه بالجبل الإنساني، مشيراً إلى أن قصته تمثل درساً للعالم في زمن التعقيدات المادية، وأن تضحيته تذكر بأن الرجولة الحقيقية تكمن في حمل المسؤولية حتى آخر الطريق.