بثت رابطة أمهات المختطفين، اليوم السبت، رسالة إنسانية مؤثرة كتبتها ابنة المحامي عبدالمجيد صبرة، المحتجز لدى مليشيا الحوثي في العاصمة المحتلة صنعاء، عبّرت فيها عن الألم العميق الذي تعيشه أسرتها جراء استمرار اختطافه، معتبرة أن بقاءه خلف القضبان يمثل انهيارًا لمعنى العدالة وتخاذلًا مقلقًا من الأوساط القانونية.
وأوضحت الابنة في رسالتها أن احتجاز والدها أسكت صوت الحق، معبّرة عن صدمتها من موقف القضاء والمحامين الذين آثروا الصمت ولم يتحركوا للمطالبة بإطلاق سراحه، رغم مكانته المهنية المعروفة ودوره البارز في الدفاع عن المظلومين.
وأضافت أن والدها كان حاضرًا بقوة داخل أروقة المحاكم، وأسهم في إنصاف كثيرين وإعادة الأمل لأسرهم.. مشيرة إلى أن غيابه كشف تخلي زملائه عنه وانشغالهم بمصالحهم الخاصة، ما يعكس تحوّل رسالة القضاء إلى منفعة مادية بعيدًا عن جوهر العدالة.
واختتمت رسالتها بالتأكيد على أن الدعوات التي رفعها والدها يومًا لنصرة المظلومين ستظل سبيل نجاته، مشيرة إلى أن العدالة غادرت معه إلى زنزانة لا ينبغي أن تضم إلا المجرمين، لا من كرّس حياته للدفاع عن الحرية، مجددة أملها بعودته إلى أسرته وابنته التي تنتظر لحظة اللقاء بشوق كبير.