أفادت مصادر وناشطون محليون باختطاف الصحفي خالد العراسي الموالي لمليشيا الحوثي خلال الساعات القليلة الماضية، من جوار منزله في العاصمة المحتلة صنعاء، على يد مسلحين تابعين للجماعة.
ووفقاً للتقارير المتداولة، فقد اقتيد العراسي المعروف بانه يوالي المليشيات الحوثية إلى مكان مجهول دون إبداء الأسباب أو إتاحة أي اتصال مع أسرته.
وتجدر الإشارة إلى أن الصحفي المذكور معروف بتغطيته لملفات الفساد وتوجيه انتقادات علنية لمسؤولي سلطة الأمر الواقع التابعة لمليشيا الحوثي في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وليس هذا الحادث الأول من نوعه الذي يتعرض له العراسي، حيث سبق أن احتجز لفترة طويلة العام الماضي من قبل الأجهزة الأمنية التابعة لمليشيا الحوثي، قبل الإفراج عنه دون محاكمة رسمية أو توجيه تهم واضحة.
وتأتي هذه الواقعة ضمن سلسلة متواصلة من الانتهاكات التي تستهدف الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة، مما يُسلط الضوء على بيئة متشددة تقيد حرية التعبير وتختفي الأصوات الناقدة، وسط عجز دولي عن وضع حد لهذه الممارسات التي تتعارض مع المواثيق الدولية الخاصة بحرية الرأي والإعلام.