آخر تحديث :الإثنين-22 ديسمبر 2025-11:39م
عربي ودولي

قتلى وجرحى ونزوح متواصل.. تفاصيل الاشتباكات بين الجيش السوري وقسد

قتلى وجرحى ونزوح متواصل.. تفاصيل الاشتباكات بين الجيش السوري وقسد
الإثنين - 22 ديسمبر 2025 - 09:22 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - العربية نت

اندلعت اشتباكات بين قوات الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" على أطراف حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب.

وسائل اعلام سورية أن اثنين قتلا جراء قصف قسد حي الجميلية في حلب، فيما يتواصل نزوح العائلات من المكان.

وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" باستهداف قوات قسد نقاطاً لقوى الأمن الداخلي، قرب دواري شيحان والليرمون انطلاقاً من مواقعها في حي الأشرفية.

وأضافت "سانا" أن الاشتباكات أدت إلى إصابة 4 مدنيين ومتطوعين في الدفاع المدني وسط نزوح عشرات العائلات. كما تم إغلاق طريق غازي عنتاب - حلب من جهة دواري الليرمون وشيحان بسبب استهداف قوات قسد للطريق.

كما قالت الإخبارية السورية إن قناصة من قسد استهدفوا حاجزا للأمن الداخلي قرب دوار شيحان ما أسفر، بحسب تقارير إخبارية، عن إصابة عنصرين من قوات الأمن الداخلي بجروح متفاوتة.

بالمقابل، قالت قوات سوريا الديمقراطية في بيان لها إن قوات الجيش السوري شنت هجوما وصفته بالعنيف، وذلك باستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة على أحياء الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، وقالت إن قواتها ترد على مصادر النيران.

وذكر المركز الإعلامي لقسد أن عنصرين من قواته أصيبا في ما وصفه بأنه هجوم لفصائل تابعة لوزارة الدفاع على حاجز للقوات بحلب. وأضاف المركز الإعلامي أنه يحمل الحكومة السورية المسؤولية الكاملة عن هذه المواجهات.

من جهتها، نفت وزارة الدفاع السورية، صحة التقارير الصادرة عن قوات سوريا الديمقراطية بأن الجيش شن هجوما على مواقع قسد بحيي الشيخ مقصود والأشرفية.

وقالت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع إن قسد هاجمت بشكل مفاجئ نقاط انتشار قوى الأمن الداخلي والجيش بمحيط حي الأشرفية، ما أدى لوقوع إصابات بصفوف قوى الأمن والجيش. وأضافت أن الجيش قام بالرد على مصادر النيران.

وتحدثت وكالة "سانا" عن "نزوح عشرات العائلات من محيط حي الليرمون بعد هجوم من قسد".

وقال وزير الطوارئ السوري رائد الصالح إن هجوم قسد في حلب أدى لإصابة اثنين من كوادر الدفاع المدني أثناء تأديتهم لمهامهم الإنسانية. وأشار المتحدث إلى أن هجمات قسد ضد قوات الدفاع المدني ممنهجة ومستمرة، على حد وصفه.

وشدد على أن استهداف الدفاع المدني جريمة خطيرة، وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، ويضع المدنيين والعاملين الإنسانيين في خطر كبير، كما قال.

وتأتي الاشتباكات في الوقت الذي قال فيه وزير الخارجية، أسعد الشيباني، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان، إن الحكومة السورية "لم تلمس مبادرة جدية" من "قسد" لتنفيذ اتفاق العاشر من مارس (آذار)، مشيراً إلى أنها تماطل في تنفيذ الاتفاق الذي يقضي بدمجها في مؤسسات الدولة.

وأضاف الشيباني: "قدمنا مقترحاً لـ(قسد) للمرونة، وتسلمنا ردها بالأمس، وتقوم وزارة الدفاع الآن بدراسته. أي تأخر من (قسد) في الاندماج مع الجيش السوري سيؤثر سلباً في استقرار المنطقة الشرقية".

وفي السياق، قال وزير ‍الخارجية التركي هاكان فيدان، الاثنين، عقب محادثات في دمشق، ⁠إن قوات سوريا الديمقراطية بقيادة الأكراد ليس لديها نية فيما يبدو لدفع عملية اندماجها ضمن هياكل الدولة ‍السورية.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك ‍مع نظيره ‍السوري، أسعد ⁠الشيباني، ‌أوضح فيدان أنه ⁠من ‍المهم أن تتوقف هذه ⁠القوات عن كونها عقبة أمام ‌وحدة سوريا، مضيفاً أن التنسيق بين قوات سوريا الديمقراطية وإسرائيل ‍يشكل عقبة أمام تنفيذ اتفاق الاندماج.

تصريحات فيدان جاءت خلال زيارته ووزير الدفاع التركي يشار غولر إلى سوريا، الاثنين، للبحث في العلاقات بين البلدين والاتفاق بين السلطات في دمشق وقوات سوريا الديمقراطية، بحسب ما أعلنت أنقرة.