ظهر رئيس حلف قبائل حضرموت، الشيخ عمرو بن حبريش العليي، بشكل علني اليوم في فعالية "يوم حضرموت الوطني" التي أقيمت في مديرية غيل بن يمين شرق مدينة المكلا، في أول تحرك ميداني له منذ الأحداث الأخيرة في المسيلة وسيطرة قواته على منشآت بترومسيلة قبل نحو أسبوعين.
وفي الكلمة التي ألقاها أمام المشاركين في الفعالية، شدّد بن حبريش على أن "يوم حضرموت الوطني" يمثّل نقطة انطلاق لتجديد المشروع الحضرمية، مؤكداً التمسّك بخيار الحكم الذاتي كهدف أساسي لقضية حضرموت ورفض فرض أي مشروع سياسي بالقوة.
وأوضح أن النضال الذي خاضه أبناء حضرموت كان ميدانياً وسياسياً وعسكرياً وحقق إنجازات رغم محدودية الإمكانيات، وأن التضحيات التي قدمها السكان أسهمت في رفع صوت القضية حضرمياً ودولياً.
وأضاف بن حبريش أن التطورات الراهنة تمثل امتداداً للمرحلة السابقة وتؤكد الإصرار على المبادئ، مشدّداً على أن رفع مستوى الوعي ووحدة الصف قادران على إفشال "مشاريع الجهات المعادية"، وأن النصر لا يتحقق بالقوة العسكرية وحدها بل بالثبات على الأرض والتمكين منها. كما اتهم جهات لم يسمّها بخرق الاتفاق الموقّع بين الحلف والسلطة المحلية برعاية السعودية، مؤكّداً في المقابل التزام الحلف بالاتفاق، ومثمّناً دور الوسطاء من مشايخ القبائل والوجهاء في التوصل إليه ودعم السعودية لقضية حضرموت.
وأشار إلى أن قوات حماية حضرموت "قوات نظامية وشرعية"، وأنها ستنتشر في كامل المحافظة، وختم كلمته بالإشادة بالدول الداعمة لقضية حضرموت، والترحم على القتلى، وتمنياته بالشفاء للجرحى.