لقي أحد أبناء محافظة ريمة حتفه وأُصيب اثنان آخران، اليوم الإثنين، إثر إطلاق نار نفذه قيادي في مليشيا الحوثي بمحافظة صعدة معقل الجماعة الرئيسي، في حادثة أثارت استياءً واسعًا في أوساط المواطنين.
مصادر وثيقة الاطلاع قالت أن القيادي الحوثي، الذي كان يستقل عربة عسكرية، أطلق النار على ثلاثة من أبناء ريمة قبل أن يفر من موقع الحادث.
و أكدت المصادر أن إطلاق النار أسفر عن مقتل الشاب أيوب مهدي الأحمدي، وإصابة كل من أمين غالب البدجي ورفيقهما الثالث المسوري، أثناء تواجدهم في إحدى مناطق مديرية منبه بمحافظة صعدة، حيث كانوا يعملون هناك.
وأضافت المصادر أن الجاني جرى توقيفه لاحقًا في إحدى النقاط العسكرية التابعة لمليشيا الحوثي، غير أنه أُفرج عنه دون اتخاذ أي إجراءات قانونية بحقه، في خطوة اعتبرتها المصادر استهتارًا بأرواح المدنيين.
وفي السياق ذاته، أشارت المصادر إلى أن أربعة من أبناء محافظة ريمة لقوا مصرعهم خلال الفترة الماضية برصاص عناصر حوثية في محافظـة صعدة، وهم: عابد عبده محمد ناجي، ووليد عبده أحمد قايد، وعبده صالح دغيش، إضافة إلى أيوب مهدي عبدالله الأحمدي، وذلك في مديريتي سحار ومنبه.
وأكدت أن المتورطين في هذه الجرائم ما يزالون طلقاء رغم مرور أكثر من شهر على مقتل الضحايا الثلاثة الأوائل، قبل أن يُضاف إليهم الضحية الرابع يوم أمس، إلى جانب إصابة شخصين آخرين.
وتتهم مصادر محلية مليشيا الحوثي برفض القبض على المتورطين في جرائم القتل لكونهم من منتسبيها، معتبرة أن هذا النهج أسهم في تصاعد جرائم القتل والانتهاكات في المناطق الخاضعة لسيطرتها.