تشهد العاصمة المحتلة صنعاء حالة من الارتباك والقلق في الأوساط الشعبية والتجارية، على خلفية تلف العملة المطبوعة من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية، فئة 200 ريال، مع دخول شهر ديسمبر، وسط مخاوف متزايدة من فقدان قيمتها وصعوبة تداولها.
وأفاد مواطنون لنافذة اليمن، بأن الورقة النقدية من فئة 200 ريال، التي أصدرتها المليشيا، لم تعد صالحة للتداول، رغم أنها غير ممزقة، إلا أن كثرة استخدامها أدت إلى طمس الحبر وتحولها إلى ما يشبه الورق الكرتوني، الأمر الذي جعل التجار يرفضون قبولها في المعاملات اليومية.
وأوضح مواطنون أن الناس باتوا في حيرة من أمرهم، إذ يحتفظ كثيرون بهذه العملة دون معرفة ما يمكن فعله بها، في ظل رفض الأسواق لها، وعدم وجود أي توضيح أو معالجة من الجهات الخاضعة لسيطرة المليشيا.
ويأتي هذا الوضع في وقت كان فيه فرع البنك المركزي الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي في صنعاء قد أعلن، في 25 يونيو 2025، عن الإصدار الثاني من الورقة النقدية فئة 200 ريال للتداول، غير أن العملة سرعان ما تعرضت للتلف، ما فاقم مخاوف المواطنين من خسارة مدخراتهم الصغيرة.