قال وكيل وزارة الإعلام أسامة الشرمي إن صدور بيان تصعيدي باسم مجلس النواب يأتي في وقت يعلن فيه عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزبيدي بوضوح أن المعركة القادمة هي صنعاء، وأنه لا مجال لخوض معارك جانبية تستنزف القوى الوطنية عن هدفها الرئيسي المتمثل في إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة.
وأوضح الشرمي في منشور رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، بأن القانون رقم (1) لعام 2006 المنظم لعمل مجلس النواب ينص على أن أي بيان لا يُعتد به قانوناً ما لم يصدر في جلسة عامة خلال دورة انعقاد طبيعية أو استثنائية، وبموافقة أغلبية الأعضاء وفق الإجراءات المحددة، وهو ما يؤكد -بحسب قوله- أن ما صدر لا يمثل المؤسسة البرلمانية، بل يعكس توجهات أفراد يحاولون توظيف مؤسسات الدولة لخدمة مصالح حزبية ضيقة بعيداً عن واجبها الوطني.
وأضاف أن مؤسسات الدولة لو بُنيت بشكل سليم لما تحولت بعض هيئاتها العليا إلى أدوات تتحرك وفق رغبات أشخاص، بدلاً من أن تكون معبرة عن الإرادة الوطنية العليا.
وأكد الشرمي أنه ومع اتساع التهديدات التي تمثلها ميليشيا الحوثي، لا خيار سوى التعاون والتحضير لمعركة أكبر تستهدف تحرير المناطق الخاضعة لسيطرتها، وتوحيد الصف بدلاً من إشعال خصومات لا تخدم سوى مشروع الميليشيا.
واختتم بالقول إن اللحظة تتطلب مسؤولية وطنية، واستعادة بوصلة المعركة، وتغليب المصالح العليا للدولة والشعب على أي حسابات أخرى.