تشهد العاصمة عدن منذ ايام أزمة مواصلات خانقة نتيجة النقص الحاد في الغاز المنزلي المستخدم لتشغيل مركبات النقل الداخلي -الباصات-، ما أدى إلى شلل شبه كامل في حركة السير بين مختلف المديريات.
وقال سائقو باصات النقل إن توقف معظم محطات الغاز عن العمل دفع المئات من المركبات للخروج عن الخدمة، الأمر الذي تسبب في ازدحام شديد وغياب شبه تام لوسائل النقل، مؤكدين أنهم يواجهون صعوبات كبيرة في التنقل بسبب عدم توفر الوقود.
وأكد مواطنون وموظفون أن الطرقات امتلأت منذ ساعات الصباح الأولى بالعشرات ممن ينتظرون وصول باصات النقل، بينما اضطر كثيرون إلى قطع مسافات طويلة سيراً على الأقدام للوصول إلى أعمالهم، وسط حالة عامة من الاستياء بسبب ارتفاع أجرة المواصلات من 500 إلى 1000 ريال.
وأوضح السائقون أن شريحة واسعة من مركبات النقل، خصوصاً “باصات الدباب” العاملة بالغاز، خرجت عن الخدمة كلياً، فيما أحجم سائقو الباصات التي تعتمد على البترول عن العمل نتيجة ارتفاع سعره وعدم جدوى التشغيل به في ظل الأوضاع الحالية.
وفي السياق ذاته، أدى رفع قطاع قبلي في محيط منشأة صافر النفطية بمحافظة مأرب – عقب وساطة قبلية – إلى استئناف حركة مقطورات الغاز والبترول نحو المحافظات المحررة منذ يوم أمس الثلاثاء، وسط آمال بانفراج قريب للأزمة التي شلت الحركة في عدن خلال الساعات الماضية.