آخر تحديث :الإثنين-08 ديسمبر 2025-11:58م
عربي ودولي

في ذكرى التحرير.. الشرع يعلن وضع رؤية تعيد إلى سوريا قوتها

في ذكرى التحرير.. الشرع يعلن وضع رؤية تعيد إلى سوريا قوتها
الإثنين - 08 ديسمبر 2025 - 08:53 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن _ وكالات

أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع، "وضع رؤية واضحة لسوريا الجديدة"، وذلك على هامش احتفالية بمناسبة الذكرى الأولى لسقوط نظام بشار الأسد.


وقال الشرع خلال احتفالية في دمشق بمناسبة ما وصفته السلطات الجديدة بـ"ذكرى التحرير"، إن الرؤية تهدف إلى "دولة قوية تنتمي إلى ماضيها التليد وتتطلع إلى مستقبلها الواعد وتعيد تموضعها الطبيعي في محيطها العربي والإقليمي والدولي".


وتابع: "اليوم ونحن نخطو خطواتنا على طريق بناء سوريا الجديدة، نؤكد التزامنا بمبدأ العدالة الانتقالية لضمان محاسبة كل من انتهك القانون وارتكب جرائم بحق الشعب السوري، مع الحفاظ على حقوق الضحايا وإحقاق العدالة.


وأضاف الشرع: "لا ننسى أبداً المفقودين وأسرهم الذين يمثلون قضية إنسانية لها الأولوية، لا مساومة فيها، ونحن ملتزمون بالبحث عن الحقيقة دون توقف".


وحول نظام الأسد قال الشرع، إن "حقبة النظام البائد كانت صفحة سوداء في تاريخ بلدنا استحكم فيها المستبد حيناً من الزمن ثم ما لبث أن هوى لتشرق من جديد أنوار البصيرة وحسن الحوار وجسور المحبة والإخاء، وباتت الشام محط القلوب وميزان المصالح، وتغيرت حكايات الناس عن سوريا وأهلها من الإشفاق إلى الإعجاب والاعتزاز، كل ذلك في عام واحد ولله الحمد" وفق تعبيره.


وتابع: "عمد النظام البائد إلى زرع الفتنة والتفرقة بين أبناء شعبنا، وبثّ الشك في قلوب وعقول السوريين، فأقام بين السلطة والشعب سدوداً من الخوف والرعب وحوّل عقد المواطنة إلى صك ولاء وعبودية وأضعف عزيمة الناس وجرّ بلدنا إلى أدنى المراتب في مختلف المجالات والاختصاصات".


وأضاف الشرع: "اليوم ومع إشراق شمس الحرية نعلن عن قطيعة تاريخية مع ذاك الموروث وهدماً كاملاً لوهم الباطل ومفارقة دائمة لحقبة الاستبداد والطغيان إلى فجر جديد قوامه العدل والإحسان والمواطنة والعيش المشترك والإبداع والتألق في بناء الوطن."


وأكد أن "نهاية معركتنا مع النظام البائد لم تكن إلا بداية لمعركة جديدة في ميادين العمل والاجتهاد، معركة مقاربة الأقوال بالأفعال والعهود بالوفاء والقيم بالامتثال".


ومنذ ساعات الصباح الأولى، توافد عشرات الآلاف من السوريين على الساحات العامة في المدن الكبرى، وبينها دمشق وحلب وإدلب وحماة وحمص، ورفعوا أعلام بلادهم، مرددين هتافات وأهازيج داعمة للسلطة الجديدة، وسط إجراءات أمنية مشددة، وفق ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.


كما نظمت وزارة الدفاع عروضاً عسكرية جابت شوارع رئيسية في دمشق ومدن أخرى.