يعيش المدرب الهولندي آرني سلوت وضعًا معقدًا في ليفربول نتيجة تراجع مستوى الفريق والنتائج السلبية الأخيرة، إذ تلقى 9 هزائم هذا الموسم وتراجع في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا.
وتحدثت عدة تقارير عن قرب إقالة المدرب الهولندي، وبدأت الأخبار تتزايد بشأن المرشحين لخلافته، سواء بشكل مؤقت أو دائم، مثل الأسطورة ستيفن جيرارد والمدرب السابق الألماني يورغن كلوب.
وانفجرت أزمة النجم المصري محمد صلاح إلى العلن بعد تصريحاته النارية ضد المدرب الهولندي وبعض الأشخاص في النادي الذين، بحسب قوله، يرغبون في جعله سبب الأزمات الأخيرة.
كما اتهم النجم المصري هؤلاء بمحاولة دفعه للرحيل، مؤكدًا أنه يستحق الاحترام والتقدير لما قدمه طوال السنوات الماضية، وأنه يستحق اللعب أساسيًّا وليس القتال من أجل المشاركة.
وأجلس سلوت محمد صلاح على دكة البدلاء في 3 مباريات متتالية، ولم يشارك في مباراتين منهما، وهو ما دفعه إلى الانفجار وإطلاق تلك التصريحات الحادة عقب التعادل مع ليدز يونايتد "3-3"، مساء السبت.
تصريحات محمد صلاح المتهوّرة أنقذت المدرب الهولندي "مؤقتًا" من الإقالة، لكون الاتهامات الموجهة لسلوت تدفع إدارة ليفربول إلى التفكير في دعم المدرب لا اللاعب.
ورغم سوء النتائج والحديث عن المرشحين لخلافته، جاءت تصريحات محمد صلاح بمثابة طوق نجاة مؤقت لسلوت، إذ حولت الاهتمام من مصير المدرب إلى موقف النادي من النجم المصري.
وحتى لو كانت إدارة ليفربول اتخذت قرارًا مسبقًا بشأن مستقبل المدرب الهولندي، فإنها لن تستطيع تنفيذه بسهولة الآن، لأنه سيُفسَّر على أنه استجابة لرغبة صلاح، وهو انطباع لا ترغب الإدارة في تقديمه، تجنبًا لإظهار ضعفها أمام أسطورة الفريق.