في تصعيد جديد لانتهاكاتها ضد المراكز الدينية، اقتحمت مليشيا الحوثي الإرهابية بقوة السلاح مسجدًا ومركزًا لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة خنوة بمديرية ذي السفال جنوب محافظة إب.
وقالت مصادر محلية، إن هذا الإجراء يأتي ضمن حملة منظمة لإحكام السيطرة على دور العبادة في مناطق نفوذ المليشيا.
وأكدت المصادر أن عناصر حوثية استولت بشكل كامل على مبنى المسجد والملحقات السكنية لمركز التحفيظ، وقامت بطرد الطلاب بالقوة.
وفي خطوة مثيرة للقلق، أشار شهود عيان إلى أن المليشيا حولت المبنى إلى غرفة عمليات عسكرية وأمنية، مستغلة موقعه لخدمة تحركاتها الميدانية.
وتُشير هذه الخطوة إلى اتساع نطاق حملة الحوثيين المستمرة التي تستهدف المساجد والمراكز الدينية غير الموالية لها.
وتُنفذ المليشيا هذه الحملة بهدف تحويل هذه المؤسسات من مراكز للتعليم الديني التقليدي إلى منارات لبث خطابات طائفية وتجنيد المقاتلين، بما يخدم أجندتها السياسية والعسكرية.
ويُترافق هذا التوسع في السيطرة مع عمليات قمع وتصفية جسدية تستهدف أئمة المساجد ورجال الدين المعارضين.
وكان آخر ضحايا هذه الحملة إمام مسجد تم اغتياله مؤخرًا في مدينة الحزم بمحافظة الجوف، ما يؤكد الطبيعة العنيفة لهذه الحملة التي تستهدف القضاء على أي صوت ديني مستقل في مناطق سيطرة الجماعة.