علّق الصحفي الاستقصائي عمار علي أحمد على التطورات المتسارعة التي شهدتها الساعات الماضية، عقب استعادة المجلس الانتقالي الجنوبي السيطرة على وادي حضرموت ومحافظة المهرة، بالتزامن مع تسلمه قصر معاشيق في العاصمة عدن، مؤكداً أن ما حدث يشكّل زلزالاً سياسياً وعسكرياً غير أن أسعار الصرف في المناطق المحررة لم تتأثر كما كان يحدث سابقاً.
وقال عمار علي أحمد في منشور رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، إن هذا الاستقرار يُعد سابقة، بعدما كانت أسعار الصرف تتأثر بالإشاعات والتسريبات الإعلامية ومنشورات منصات التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن ذلك يثبت صحة ما كان يتم التحذير منه حول أن التقلبات السابقة لم تكن منطقية، وأن ما جرى كان نتيجة مضاربات غير قانونية، لا علاقة لها بطباعة العملة أو توقف تصدير النفط كما كان يدّعي بعض المحللين الاقتصاديين.
وأضاف أن الحوثيين تمكنوا من ضبط أسعار الصرف في مناطق سيطرتهم عبر لجنة المدفوعات والتحكم بالبنوك وشركات الصرافة، وهو ما كانت الشرعية قادرة على فعله كذلك.
وأشار الصحفي الاستقصائي إلى أن وزير الصناعة والتجارة ونائب رئيس اللجنة الوطنية لتنظيم وتمويل الواردات محمد الأشول كشف قبل يومين أن اللجنة قدّمت تمويلات للاستيراد بلغت ملياراً و665 مليون دولار منذ بدء عملها في أغسطس وحتى نوفمبر، وتم تغطية هذه المبالغ من الكتلة النقدية لدى البنوك وشركات الصرافة دون سحب دولار واحد من البنك المركزي.
وختم عمار علي أحمد بالإشارة إلى تحليل دولي يؤكد أن تحويلات المغتربين الرسمية وغير الرسمية وصلت في عام 2024 إلى 7.4 مليارات دولار، وهو رقم كبير يغطي جزءاً مهماً من احتياج اليمنيين للعملة الصعبة في استيراد السلع التي يستهلكونها، وليس تلك التي تستهلكها المليشيا.