قال الصحفي الاستقصائي عمار علي أحمد إن وجود مليشيا مسلحة تمتلك مخزوناً هائلاً من الصواريخ والمسيّرات القادرة على قطع أكثر من 2000 كيلومتر، وسبق لها مهاجمة 200 سفينة تجارية وإغراق أربع منها، فكرة لن يقبل بها المجتمع الدولي ولا الإقليم، فضلاً عن السعودية التي تشترك بحدود برية مع هذه الميليشيا.
وأوضح في تحليل رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، بأن الحوثيين لجأوا إلى الهدنة بعد أن ضاقت السعودية ذرعاً بما وصفه بـ"لصوصية الشرعية وتجار الحروب في جبهات الشمال"، إضافة إلى معاناتها من الابتزاز الغربي بسبب حرب اليمن.
وأضاف أن ما قبل أحداث البحر الأحمر ليس كما بعدها، مؤكداً أن الموقف الدولي تغيّر وأن الفرصة عادت لهزيمة الحوثيين إذا وجد طرف حقيقي داخل الشرعية يرغب بذلك، وأن الدعم قد يكون أكبر مما كان في 2015.
وأشار إلى أنه إذا لم يظهر هذا الطرف، فإن الاستراتيجية الدولية ستكون "خنق الحوثي وحصاره" واستهداف كل طرق دعمه وتمويله ووسائل تهريب السلاح إليه، مشدداً على أنه لن يتم التسامح مع أي طرف يسهّل حصول الحوثيين على "حبة رصاص واحدة"، حتى لو كان ضمن مكونات الشرعية، مؤكداً أنه سيتم اقتلاع كل من يتواطأ معهم فرداً أو جماعة أو تشكيلًا عسكريًا.
وقال إن الشرعية اليوم ستكون لمن يقاتل الحوثيين لا لمن يتواطأ معهم، مضيفاً أنه في ظل هذه السياسة يمكن قراءة مشهد سيئون والمهرة والمرحلة المقبلة. وختم بالقول إن الحديث المتكرر عن السلام وخارطة الطريق "ممل"، وأنه لا سلام مع الحوثيين إلا بنزع أنيابهم كما يحدث مع حزب الله في لبنان، مشيراً إلى أن السلام سيكون "جزرة" تضعها السعودية أمام الحوثيين مقابل عصا الرغبة الدولية في اقتلاعهم، مؤكداً أن خيارهم بأيديهم.