كشف الناشط محمد مزاحم، أحد أبناء محافظة إب، عن قصة مؤلمة تجمع ثلاثة أشخاص يعملون في بيع وزراعة نبتة القات، أصيبوا جميعًا بمرض السرطان نتيجة المواد السامة التي تُرش بها مزارع القات في اليمن.
وقال مزاحم الذي نشر صورة للثلاثة المرضى، فإن ابن عمه سعيد يعاني من سرطان المعدة، بينما يقف إلى جواره شخص يُدعى بازل من محافظة ذمار مصاب بسرطان الدم، وثالث يدعى العقاب من محافظة عمران يشخص إصابته بسرطان الغدد اللمفاوية.
وأوضح مزاحم أن الثلاثة التقوا بالصدفة أثناء رحلة العلاج في العاصمة المصرية القاهرة، وتحديدًا في منطقة الدقي، حيث جمعهم القدر في سكن واحد خلال فترة تلقيهم العلاج، لتنشأ بينهما صداقة قوية أساسها الألم المشترك، بعد أن كانوا يمتهنون بيع القات ويشرفون على مزارعهم.
وأكد الناشط أن أسباب إصابتهم تعود لاستخدام مواد كيميائية خطيرة مستوردة لرش القات لزيادة الإنتاج وتحسين شكله وتسريع نموه، مشيرًا إلى أن هذه المواد أصبحت تهدد حياة المزارعين والتجار والمستهلكين، وأن الحالات المشابهة باتت تتزايد بشكل لافت داخل اليمن.
وتأتي هذه الشهادة في ظل تحذيرات متكررة من أطباء ومنظمات صحية بشأن مخاطر المواد الكيميائية المستخدمة في زراعة القات، والتي ارتبطت خلال السنوات الماضية بتصاعد معدلات الإصابة بالأورام السرطانية في عدد من المحافظات.