حذّر الصحفي الاستقصائي عمار علي أحمد من خطورة الخطوة التي أقدم عليها مسلحو رئيس حلف قبائل حضرموت، الشيخ عمرو بن حبريش، عقب اقتحامهم مواقع حماية الشركات النفطية في محافظة حضرموت، مشيراً إلى أن ما حدث يمثل ضربة مباشرة لخطة الإصلاحات الحكومية الجارية.
وقال عمار في منشور رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، إن "الخطير في خطوة بن حبريش بالسيطرة على بترومسيلة هو أنها تمثل ضربة لخطة الإصلاحات الحكومية"، مؤكداً في الوقت ذاته أنه لا يعتقد أن بن حبريش يقصد الإضرار بهذه الخطوات، لكنه بحاجة إلى "إعادة قراءة المشهد من جديد".
وأضاف أن الدعم الإعلامي والسياسي الذي يحظى به بن حبريش من بعض الأطراف ليس بريئاً، بل يأتي من جهات تبحث عن مبرر لتعطيل الإصلاحات، خشية خسارة "الإيرادات الضخمة التي تنهب منذ 2015م". في إشارة إلى جماعة الإخوان.
وأوضح الصحفي الاستقصائي أن كثيرين لا يزالون غير مدركين لأهمية خطة الإصلاحات الحكومية، واصفاً إياها بأنها "أهم معركة داخل معسكر الشرعية"، مشيراً إلى أنها في حال تنفيذها "ستغير المشهد بالكامل لأنها ستقطع التمويل عن مشاريع العبث بالمناطق المحررة".
ولفت عمار علي أحمد إلى أن الخطة تحظى بدعم إقليمي ودولي واسع وغير مسبوق، وصل إلى مستوى التهديد بفرض عقوبات على الجهات التي تعرقل تنفيذها.
وختم بالتأكيد على أن المجتمع الدولي غيّر مقاربته تجاه الملف اليمني، وبات يتجه لدعم وتقوية طرف الشرعية بهدف إضعاف الحوثيين، لكنه شدد على أن ذلك "لن يتحقق إلا بعد إصلاحها".