كشف الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، اليوم الجمعة، عن دور مباشر لقيادي بارز في الحزب داخل اليمن، مؤكداً أن هيثم الطبطبائي أمضى تسع سنوات في تدريب وإعداد مليشيا الحوثي.
وفي خطاب متلفز حول فعالية تأبين الصريع الطبطبائي، قال قاسم إن الأخير "كان يعمل في أي موقع يُطلب منه"، وإنه توجه إلى اليمن بهدف ما وصفه بـ"التدريب والإعداد"، وظل هناك منذ عام 2015 وحتى العام 2024، مضيفًا أنه "ترك بصمة مهمة" لدى الحوثيين، الذين ـ بحسب قوله ـ "يحبونه كثيرًا لأنه يمثل نموذجًا شجاعًا يعمل من أجل تحرير الأرض والإنسان".
ويعد هذا التصريح أول اعتراف رسمي وصريح من القيادي الاول في حزب الله بشأن مشاركة أحد كبار قادة الحزب في العمليات العسكرية إلى جانب الحوثيين، بعد سنوات من نفي أو غموض مرتبط بالدور العسكري للحزب في اليمن.
وجاءت هذه التصريحات بعد أيام من إعلان الجيش الإسرائيلي تنفيذ غارة جوية دقيقة استهدفت شقة في الضاحية الجنوبية لبيروت وأسفرت عن مقتل الطبطبائي، الذي وصفه الحزب لاحقًا بأنه "المسؤول العسكري الأول".
وبحسب قاسم، تسلم الطبطبائي قيادة العمل العسكري للحزب رسميًا عقب حرب 2006، ثم شارك في مهام وملفات متعددة، من بينها العمليات في سوريا، قبل انتقاله إلى اليمن.
ويعيد هذا الاعتراف إلى الواجهة الاتهامات السابقة التي وجهتها الحكومة اليمنية والتحالف العربي حول تورط حزب الله في تقديم دعم مباشر للحوثيين، وهي الاتهامات التي سبق أن لمح إليها الهالك حسن نصر الله نفسه خلال السنوات الماضية، حين تحدث صراحة عن مشاركة مقاتلين من الحزب في ما سماه "مواجهة العدوان".